توفي شخص من إقليم يونان جنوب غربي الصين، إثر إصابته بفيروس حديث الظهور يعرف باسم "هانتا".
يبدو ان الفيروسات لا تاتي فرادا كالمصائب، فبينما يكافح العالم وباء كوفيد ۱۹، ظهر فيروس جديد في الصين يطلق عليه اسم هانتا، اثار الذعر بين الناس. الا ان الواقع ليس خطرا حسبما يقول العلماء..
هانتا حصد اول ضحاياه من مقاطعة يونان بجنوب غرب الصين، حيث توفي رجل اثناء عودته من عمله الى مقاطعة شاندونغ في الشرق، في البداية تم الاعتقاد بان الرجل توفي بفيروس كورونا، الان انه اتضح فيما بعد انه مصاب بفيروس قديم الا انه جديد الظهور.
وكتدبير احترازي تم اجراء الفحوصات اللازمة لركاب الحافلة للتأكد اذا ما كانوا مصابين بهانتا، الذي تتشابه اعراضه مع اعراض الانفلونزا العادية، لكنها قد تتفاقم بسرعة وتسبب مشكلات تنفسية وكليوية ربما تهدد الحياة.
هذه الاخبار اثارت الذعر والهلع، خاصة وان ازمة وباء كورونا في العالم لم تنته بعد، بالاضافة الى ان ليس لدى الفيروس الجديد لقاح.
الا ان الاخبار الجيدة، تفيذ بانه ليس من المرجح ان يسبب فيروس هانتا تفشيا كبيرا، فهو ينتشر من خلال الاتصال المباشر بقوارض مصابة، اما عن طريق استتنشاق رذاذها او ملامسة فضلاتها او لعابها، وليس عن طريق الانتقال من انسان الى انسان.
هذا الفيروس، الذي يسبب ما يعرف بمتلازمة "الهانتا فيروس الرئوية"، تم اكتشافه لاول مرة في اميركا سنة ثلاثة وتسعين من القرن الماضي، يمكن القضاء عليه بحسب الخبراء من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية والقضاء على الاتصال بالقوارض. الا ان ظهور الفيروس في هذا الوقت، وفي الصين تحديدا، التي نجحت في السيطرة على فيروس كورونا القاتل، يثير التساؤلات، حول حقيقة تعرض العالم، او اجزاء منه لهجمات بيولوجية ممنهجة.
