البحرية الأميركية تسعى لإشراك الحلفاء في أدوار قيادية

البحرية الأميركية تسعى لإشراك الحلفاء في أدوار قيادية

الولايات المتحدة تخفض انتشار قطعها على نحو ملحوظ في الخليج والبحر المتوسط، وتجري تدريبات مع حلفائها في بحر الكورال جنوبي شرقي آسيا.

تتوزَّع أبرز القطع البحرية الأميركية في أعالي البحار والمحيطات، هذا الأسبوع، وفق التفصيل التالي:

- مجموعة برمائية تتَّخذ من اليابان مقراً لها، تُجري تمريناً متعدِّدَ الجنسيات في بحر الكورال. وتضمّ هذه المجموعة وحدة استطلاعية بحرية، وفريق إنزال، ومجموعة من مشاة البحرية، وكتيبتين قتاليتين.

- تنتشر مجموعة حاملة الطائرات النووية "يو أس أس ريغان" في بحر العرب، وتضمّ مدمرة الصواريخ الموجَّهة "يو أس أس هالسي"، وطرّاد الصواريخ الموجَّهة "يو أس أس شيلو"، بالإضافة الى سفينة شحن ذخائر تابعة لقيادة النقل البحري العسكري. وترافق هذا التشكيلَ الفرقاطةُ الفرنسية "لانغدوك". كذلك، تنتشر المجموعة البرمائية "ايوا جيما" شمالي بحر العرب بمرافقة وحدة استطلاعية بعد أن عبرت قناة السويس في اتجاه نطاق عمل الأسطول الخامس في الأول من شهر حزيران/يونيو.

منذ بدء الانسحاب من أفغانستان، كما إعلان تقليص عديد القوات الأميركية في العراق، خفّضت البحرية الأميركية انتشار قطعها على نحو ملحوظ في الخليج والبحر المتوسط، في حين تُظهر خرائط الانتشار غياباً لأيّ قطع كبيرة بمحاذاة جنوبي شرقي آسيا، في خطوة لافتة منذ زمن بعيد.

يعود جزء من أسباب الانكفاء البحري الأميركي حالياً إلى توجُّه لدى واشنطن إلى الاعتماد أكثر على القوات الحليفة، وهو ما يفسّر كثرة المناورات المشتركة في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، أعلن قائد المجموعة السابعة للقوة الاستطلاعية، ومقرّها في اليابان، أنّ أحدث التدريبات الأخيرة في بحر الكورال جنوبي شرقي آسيا أثبت أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المحيط الهادئ "يمكن أن يشكّلوا قوة بحرية موحَّدة وقادرة، في غضون أيام".

وتدرَّبت الجيوش الحليفة على جمع قوة قتالية، في كامل طاقتها، في غضون ۴۴ ساعة تقريباً، بعد أن كانت خطوة كهذه تحتاج الى ۵ أسابيع تقريباً من التنسيق.

لطالما شكّل امتلاكُ الجيوش الحليفة أنظمةً إلكترونية متعددة أحدَ التحديات البارزة عند الحديث عن عمليات مشتركة، لكنْ يبدو أن الأميركيين استطاعوا تجاوز هذه المسألة.

وفي هذا الصدد، اختبرت البحرية الأميركية في بحر الكورال إشراكَ طائرات إنذار مبكّر محمولة جواً وناقلات أسترالية وآسيوية صديقة، على مرأى من سفينتَي مراقبة صينيتين راقبتا التدريبات بكاملها.

وتسعى البحرية الأميركية لإجراء تمارين ومناورات قريباً عبر إشراك القوات الحليفة في أدوار قيادية أكبر.