فيما تواصل السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون" الانتشار في العالم، دعت منظمة الصحة العالمية الدول الى إبقاء الحدود مفتوحة بينها، وقالت المنظمة ان تقييمها لمجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية.
واصل المتحور الجديد من فيروس كورونا انتشاره في مختلف أرجاء العالم، واكتشف أوميكرون لأول مرة في بوتسوانا الواقعة بجنوب أفريقيا، وأعلنت بوتسوانا أنها رصدت إصابة أربعة رعايا أجانب بالمتحورة أوميكرون دخلوا بوتسوانا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في مهمة دبلوماسية، ومنذ ذلك الحين رُصد في معظم الدول الاوروبية وأستراليا وهونج كونج والكيان الإسرائيلي.
وصفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد بالمقلق، وأوضحت أن فهم مدى شدة وخطورة متحور أوميكرون سيستغرق أياما أو عدة أسابيع، ما أثار مخاوف على مستوى العالم، من أن يكون مقاوما للقاحات. وسارعت عدة دول الى فرض قيود على السفر من دول جنوب إفريقيا إليها، بينها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإندونيسيا والسعودية.
وأغلقت اليابان حدودها أمام الأجانب القادمين من تسع دول من بينها جنوب أفريقيا. وانتقدت جنوب أفريقيا الدول الغربية الغنية لفرضها المفاجئ لحظر السفر. وأشارت أنه لن يمنع انتشار هذه السلالة. وسيضر باقتصادات الدول المتضررة من ويقوض قدرتها على التعامل مع الوباء.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل مع خبراء فنيين لفهم الأثر المحتمل للمتحور على الإجراءات الوقائية الحالية، بما في ذلك اللقاحات.
بريطانيا بدورها دعت إلى اجتماع عاجل لوزراء الصحة بدول مجموعة السبع لمناقشة كيفية التعامل مع المتحور الجديد. وقد أبلغ أنتوني فاوتشي المسؤول الأمريكي في مجال الأمراض المعدية الرئيس جو بايدن أن الحصول على معلومات أكثر تحديدا حول قابلية الانتقال والسمات الأخرى لسلالة أوميكرون الجديدة سيستغرق نحو أسبوعين، ورجح أن توفر اللقاحات الحالية درجة من الحماية ضد الإصابات الشديدة بكوفيد.