أكدت منظمة الصحة العالمية أن قارة أوروبا ما زالت تحت سيطرة وباء كورونا.
منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر في أوروبا، وتحذر من احتمال أن يودي فيروس كورونا بحياة نحو ۷۰۰ ألف شخص في القارة العجوز بحلول فصل الربيع.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى أكثر من مليوني شخص أواخر مارس/ آذار ۲۰۲۲، فيما يبلغ اليوم مليونا ونصف مليون وفاة. وارجعت المنظمة الارتفاع في عدد الإصابات إلى انتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى وعدم التطعيم بشكل كاف، وأشارت إلى أنها تتوقع ضغطا عاليا أو شديدا للغاية على أسرّة المستشفيات في ۲۵ دولة وضغطا في وحدات العناية المركزة في ۴۹ من أصل ۵۳ بلدًا في آذار/مارس المقبل.
وقالت المسؤولة الفنية عن كوفيد - ۱۹ ماريا فان كيركوف: "نتلقى تقارير في العديد من البلدان، تفيد بأن النظم الصحية مثقلة بالأعباء، وأن أسرة المستشفيات تمتلئ، وأن وحدة العناية المركزة تمتلئ لذا، إلى أين نحن ذاهبون مع هذا الوباء ، فإن الوباء لم ينته بعد".
أصبحت أوروبا مرة أخرى بؤرة الوباء، مما دفع بعض البلدان إلى التفكير في إعادة فرض القيود في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وإثارة الجدل حول ما إذا كانت اللقاحات وحدها كافية للسيطرة على الوباء.
وشددت المنظمة على أن التطعيم الإلزامي أو فرض الإغلاق على الأشخاص غير المحصنين ضد الفيروس يثير قضايا حقوق الإنسان. ودعت الحكومات إلى تنفيذ هذه الإجراءات فقط كملاذ أخير ولأقصر فترة زمنية ممكنة.
وقال رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان: "التطعيم الإلزامي ليس أفضل وسيلة لتحقيق أعلى معدلات استيعاب للقاح، يجب أن تكون هناك أسباب واضحة للغاية ومثبتة ومعلنة لماذا يتم اتخاذ هذا الإجراء".
وحذرت منظمة الصحة من أن حالات الاصابة والوفيات تتزايد للأسبوع الرابع على التوالي على مستوى العالم، وأوضحت أنها زيادة بنسبة ۸ بالمئة عن الأسبوع الماضي، مضيفة أن انتقال العدوى أعلى في البلدان ذات التغطية المنخفضة بالتطعيم.