اجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بكين اليوم الجمعة، وذلك قبل أيام من إعلان باكستان ميزانيتها السنوية وطلبها الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وباكستان جارتان جيدتان تربطهما جبال وأنهار، وصديقتان جيدتان تتبادلان الثقة والتعامل الأخلاقي النزيه،
وشريكتان جيدتان تساعدان بعضهما البعض، وشقيقتان جيدتان تتشاركان السراء والضراء، قال شي إن الشراكة التعاونية الاستراتيجية في كل الأحوال بين باكستان والصين تعمقت باستمرار وتمتعت بدعم شعبي قوي جنبا إلى جنب مع قوة دافعة داخلية كبيرة وآفاق واسعة للتنمية.
وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع باكستان لدعم بعضهما البعض بقوة، وتعزيز التعاون، وتعميق التنسيق الاستراتيجي، وتسريع بناء مجتمع مصير مشترك صيني-باكستاني أوثق في العصر الجديد، وتقديم إسهامات أكبر في السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي.
وأكد أن مفتاح الصداقة الصلبة المعززة دوما بين الصين وباكستان يكمن في الفهم المتبادل والثقة الكبيرة والدعم القوي بين الجانبين، موجها الشكر لباكستان على دعمها طويل الأجل والقوي للصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين.
وأشار إلى أن الصين ستدعم بقوة، كما هو معتاد، باكستان في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وفي اتباع مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وفي مكافحة الإرهاب بحزم.
وأعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز مواءمة التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق مع خطط التنمية الباكستانية، وإجراء تعاون في مجالات الزراعة والتعدين والمعيشة الاجتماعية في ضوء الظروف المحلية، وتعميق التنمية عالية الجودة للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وجعلها ملموسة بقدر أكبر، والمساعدة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان.
وأعرب عن أمله في أن تواصل باكستان خلق بيئة أعمال تجارية آمنة ومستقرة ويمكن التنبؤ بها، وضمان سلامة الموظفين الصينيين والمشاريع والمؤسسات الصينية في باكستان، بشكل جاد.
وذكر شي أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع باكستان في الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاي للتعاون، والآليات متعددة الأطراف الأخرى، وتدعيم تعددية قطبية عالمية عادلة ومنظمة وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، والتركيز على أجندة التنمية، ومواجهة التحديات الأمنية، وتحسين الحوكمة العالمية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية إلى جانب حماية العدالة والنزاهة على الصعيد الدولي.
وقال شهباز إنه تحت قيادة الرئيس شي، حققت الصين إنجازات كبيرة في الحد من الفقر ومكافحة الفساد والتنمية، ما جذب الانتباه العالمي.
وأوضح أن باكستان تقدر بشدة وتدعم بالكامل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس شي، وهي مبادرات وفرت توجيها استراتيجيا لحل المشكلات التي تواجه العالم اليوم، ولتعزيز بناء عالم أفضل وأكثر سلاما.
وتابع شهباز قائلا إن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني دعم بقوة التنمية الوطنية في باكستان وحقق منافع ملموسة للشعب الباكستاني. وأشار إلى أن باكستان سوف تتعلم من خبرة الصين في الحوكمة، وتواصل العمل معها بشأن التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتعمق التعاون العملي معها في مختلف المجالات.
وأكد أنه لا يمكن لأي قوة أن توقف تنمية الصين ونموها، أو تزعزع الصداقة الصلبة بين باكستان والصين، مشيرا إلى أن باكستان ستواصل دعم موقف الصين بقوة بشأن كافة القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية دون تردد.