استقالة وزير الإعلام السابق فؤاد تشودري هي الأحدث والأبرز في سلسلة الراحلين عن حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه خان والذي هددت الحكومة المدنية الأربعاء بحظره
قال معاون بارز لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الأربعاء، إنه قرر اعتزال العمل السياسي، مما يمثل ضربة أخرى لحزب رئيس الوزراء السابق الذي يواجه الكثير من المشكلات مع احتدام المواجهة مع الجيش.
واستقالة وزير الإعلام السابق فؤاد تشودري هي الأحدث والأبرز في سلسلة الراحلين عن حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه خان، والذي هددت الحكومة المدنية الأربعاء بحظره.
وقضى وزير الإعلام السابق أياماً رهن الاعتقال بعد احتجاجات عنيفة اجتاحت البلاد هذا الشهر عقب اعتقال خان بتهم فساد.
ودَان تشودري احتجاجات أنصار خان الذين هاجموا المنشآت العسكرية، بما في ذلك مقرات الجيش، والمباني الحكومية.
ويقول خان إن الاتهامات بالفساد ملفقة وإن مساعديه أجبروا على التنحي تحت ضغط من الحكومة والجيش في تحرك لتفكيك حزبه قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا العام.
ويخوض خان صراعاً مع الجيش منذ إقالته من السلطة العام الماضي في تصويت برلماني يقول إنه تم تنظيمه من قبل كبار الجنرالات في البلاد. وينفي الجيش ذلك.
وبحسب استطلاعات الرأي المحلية، يُعد خان الزعيم الباكستاني الأكثر شعبية، في حين أن الجيش هو أقوى مؤسسات البلاد، والذي حكمها بشكل مباشر أو أشرف على الحكومات طوال تاريخها الممتد على 75 عاماً.
وأثارت المواجهة مخاوف جديدة بشأن استقرار الدولة المسلحة نووياً والواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة في الوقت الذي تعاني فيه من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتشودري ثاني وزير اتحادي سابق يترك خان. فقد أعلنت وزيرة حقوق الإنسان السابقة شيرين مزاري، الثلاثاء أنها ستعتزل السياسة متذرعة بمخاوف صحية بعد أن أمضت 12 يوماً في الاحتجاز.
واعتقلت السلطات معظم كبار قادة حزب حركة الإنصاف. وترك عدد من البرلمانيين السابقين وزعماء الطبقة الوسطى الحزب أو السياسة بالكامل خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أعلن مساعد بارز آخر، وهو وزير المالية السابق أسد عمر، الأربعاء، بعد ساعات من إطلاق سراحه، أنه قرر الاستقالة من منصب الأمين العام للحزب.