باكستان تحيي الذكرى 14 لزلزال 2005

باكستان تحيي الذكرى 14 لزلزال 2005

أحيت باكستان، الذكرى السنوية الـ14 للزلزال المدمر الذى ضرب، في 2005، "مظفر آباد"، عاصمة ولاية "آزاد كشمير"؛ الشطر الخاضع لإسلام أباد من إقليم كشمير، وأودى بحياة أكثر من 78 ألف شخص.

وبحسب الإذاعة الباكستانية الحكومية، أقيمت شعائر خاصة للصلاة، حضرها سكان محليون ومسؤولون حكوميون في مدينتي مظفر آباد، وبالاكوت الواقعة في مقاطعة خيبر باختونخوا (شمال غرب).

وأعلنت إدارة آزاد كشمير الثلاثاء، عطلة عامة في الولاية، حيث تجمع المئات في ملعب جامعة "يونيفريستي كوليدج جراوند مظفر آباد" لتكريم ضحايا كارثة عام 2005.

وشاركت جميع مراكز المقاطعات في الوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة (8.54) صباحًا بالتوقيت المحلي (03:54 بتوقيت غرينتش).

وقال الرئيس الباكستاني، عارف علوي، في رسالة، إن "إحياء ذكرى اليوم الوطني للصمود كان فرصة للتقييم، وتأكيد الالتزام حتى نكون أكثر استعدادًا لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإبداء العزم على الحد من مخاطر الكوارث".

وأضاف: "أحيت باكستان اليوم للتعبير عن التضامن والتعاطف مع الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية".

وأثنى على الباكستانيين الذين "أظهروا شجاعة وإيثارا وتضحية وقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء عمران خان، على أن الحكومة ستستمر في اتخاذ جميع التدابير الممكنة لجعل باكستان أكثر قدرة على مقاومة الكوارث، عبر إجراءات للوقاية والتخفيف والتأهب أكثر فعالية.

وأضاف خان أن "باكستان ملتزمة بالوفاء بمسؤولياتها المنصوص عليها في الأطر الإقليمية والعالمية بشأن الحد من مخاطر الكوارث التي وقعنا عليها"، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا الذين فقدوا أحبائهم في الزلزال.

وكرم رئيس الوزراء ضحايا الزلزال في ميربور، وآزاد جامو، مؤكدًا على أن إسلام آباد ستواصل تقديم كل الدعم الممكن للسكان في المناطق المتضررة حتى إعادة تأهيلهم بشكل كامل، وفق المصدر نفسه.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2005، ضرب زلزال بلغت قوته 7.6 درجة، منطقة الهيمالايا شمالي باكستان وكشمير، وكان مركزه على بعد 19 كم شمال شرق مظفر آباد.

ووفقً الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث (حكومية)، فقد أكثر من 78 ألفا و350 شخصًا من بينهم 19 ألف طفل حياتهم في الزلزال، بينما أصيب أكثر من 138 ألفا آخرين.

وأثر الزلزال على أكثر من 500 ألف أسرة، و780 ألف مبنى بينها 17 ألف مدرسة، ودمر جميع المستشفيات الرئيسية بدرجات متفاوتة، ما أدى إلى تشريد 3.5 مليون، وقتل نحو 250 ألف من حيوانات المزرعة جراء انهيار الحظائر الحجرية.