قررت حكومة اليابان اليوم الأربعاء بيع جزء من الاحتياطي النفطي من المخزون الاستراتيجي بهدف استقرار أسعار الخام.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، للصحفيين: "نحن نعلم أن الرئيس الأمريكي (جو) بايدن أعلن عن بيع النفط. حتى الآن تعاونا مع الولايات المتحدة معا لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية".
وأضاف: "تواكب بلادنا الولايات المتحدة بهذا الاتجاه طالما أنها لا تنتهك القانون، فقد، قررنا بيع جزء من احتياطي النفط".
وأشار كيشيدا إلى أن وزير الصناعة كويشي هاجيودا سيعلن التفاصيل المتعلقة بالكمية التي سيتم الإفراج عنها، مؤكدا أن بلاده ستواصل الضغط على الدول المنتجة للنفط للتصدي لارتفاع الأسعار.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الياباني، الأحد، أن حكومته تدرس اللجوء لاحتياطيات النفط الاستراتيجية في ظل زيادة أسعار الخام على المستوى العالمي.
وتأتي تصريحات كيشيدا بعدما كشف رئيس الوزراء الياباني عن حزمة مالية بقيمة ۵۶ مليار ين (۴۹۱ مليار دولار) أمس الجمعة، اشتملت دعما للشركات التي تعاني من جراء ارتفاع أسعار الوقود.
في وقت سابق، طلبت إدارة الرئيس جو بايدن، من قيادات كوريا الجنوبية والصين والهند واليابان، دراسة إمكانية بيع جزء من النفط من احتياطياتها الاستراتيجية، على الرغم من أنه وفقا لقوانين هذه الدول، الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية ليست مخصصة للتدخل في السوق.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عزمها بيع ۲۰ مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخام، اعتبارا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويبلغ الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط لأغراض الطوارئ حوالي ۷۰۰ مليون برميل، من أصل مليار برميل الطاقة الاستيعابية القصوى للخزانات.
يذكر أن أسعار النفط العالمية وصلت أعلى مستوياتها في سبعة أعوام في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن المعروض لم يرتفع بوتيرة توازي الزيادة في الطلب.
وتصدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها لدعوات الرئيس الأمريكي جو بايدن بتسريع وتيرة زيادة المعروض.