سمع دوي إطلاق نار وسط عاصمة بوركينا فاسو، واغاداوغو، اليوم السبت، بعد يوم من انقلاب عسكري جديد نفذه جنود ضد رئيس المجلس العسكري، بول هنري دامبيا.
ونقلت إذاعة "راديو أوميغا" المحلي عن شهود أنه سمع دوي إطلاق نار في وسط العاصمة واغاداوغو.
وأمس الجمعة، أعلن مجموعة من الجنود في بوركينا فاسو الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم، بول هنري سانداوغو دامبيا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور.
وبرر العسكريون خطوتهم بـ"التدهور المستمر للوضع الأمني" في البلاد. وجاء في بيانهم: "لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها".
ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي "القاعدة" و"داعش" (المحظورين دوليا) في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص.
وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في الـ 24 من يناير/ كانون الثاني الماضي 2022، عندما أطاح بروش مارك كريستيان كابوري.
وتعهد داميبا عند توليه السلطة جعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات، لكن النشاط الإرهابي تضاعف في الأشهر الأخيرة خاصة في الشمال.
ومنذ عدة أسابيع، تتصاعد الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من بوركينا فاسو ضد الحكومة الانتقالية، وقد اشتعل في الأيام الأخيرة بالهجوم على قافلة في جاسكيندي (الشمال)، ما أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص.