قالت مصادر مطلعة على تطورات المعارك في إثيوبيا، امس الأحد، إنّ القوات الخاصة لعفر أحبطت محاولة تسلل لمسلحي جبهة تحرير تيغراي، والقوات المتحالفة معها، إلى إقليم عفر من ناحية سماروبيت المتاخمة لمدينة شواروبيت في إقليم أمهرة، والتي تبعد ۲۳۰ كيلومتراً عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بينما أعلنت فرنسا أنها ستبدأ إجلاء رعاياها من هذا البلد.
ونقلت "العربي الجديد" عن المصادر قولها، أنّ القوات الخاصة لعفر تصدت للقوات المتسللة وكبّدتها خسائر فادحة، من دون أن تخوص في التفاصيل.
من جهة أخرى، قالت المصادر نفسها إنّ القوات العفرية المساندة للقوات الحكومية تستعد الآن لمهاجمة مسلحي تيغراي والقوات المتحالفة معها في عمق إقليم أمهرة.
من ناحيتها، كشفت الحكومة الإثيوبية أنّ مسلحي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المصنفة من قبل البرلمان الإثيوبية "إرهابية"، ارتكبوا انتهاكات خطيرة ترقى لجرائم حرب.
وقال مكتب الاتصال الحكومي إنّ أفراد هذه الجماعات قاموا بذبح الأطفال والنساء قبل أن يهربوا من مدينتي درسا قتا وبركا في إقليم عفر، وفقاً لما ذكرته إذاعة "فانا" المحلية.
وبحسب الإذاعة المحلية، فقد ذكر مكتب الاتصال الحكومي أنّ القوات الحكومية التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، القائد العام لقوات الدفاع الإثيوبية، وجهت ضربات موجعة لـ"جبهة تحرير تيغراي" والقوات المتحالفة معها على جبهة درسا قتا.
وأشار المكتب إلى أن القوات الخاصة لإقليم عفر استكملت تحرير كامل أراضي الإقليم من قبضة جبهة تحرير تيغراي.
وأوضح أنّ القوات الحكومية والقوات المساندة لها تتقدم إلى الأمام نحو مدينة باتي وكومبولشا، وذلك لتطويق المناطق التي تسيطر عليها "جبهة تحرير تيغراي" في إقليم أمهرة.
فرنسا ستبدأ إعادة رعاياها من إثيوبيا
في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية، لوكالة "رويترز"، إنّ بلاده ستبدأ في إعادة رعاياها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الأحد، بعد أن أمرت برحلات خاصة عارضة لإعادتهم إلى البلاد.
وحثت فرنسا الأسبوع الماضي كل رعاياها على مغادرة إثيوبيا دون تأخير مع تصاعد الصراع هناك.
وقال المصدر "وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية قررت إصدار أمر برحلة عارضة خاصة لتسهيل مغادرة رعايانا. مدفوعة بالكامل".
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.