منعطف خطير يشهده الوضع في اثيوبيا مع التصعيد المستمر فى المعارك بين جبهة تحرير تيغراي والجيش الأثيوبى وسط انباء عن تقدم قوات اديس ابابا في اقليم عفر شمال شرق البلاد غير ان الجبهة نفت ذلك مؤكدة تحقيقها تقدما على عدة جبهات.
الاعلام الرسمي افاد بسيطرة الجيش الاثيوبي على بلدة شيفرا الاستراتيجية المطلة على اقليم امهرة من جهة الغرب مستقدما تعزيزات عسكرية لدعم قواته، مصادر محلية قالت ان شوارع البلدة تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بعدما أصبحت نقطة تمركز للقوات الحكومية، واضافت ان الاستعدادت تجري لمهاجمة مسلحي تيغراي في عمق إقليم أمهرة.
وعلى جبهات اخرى في الشمال يحتدم القتال في حين يواصل رئيس الوزراء آبي أحمد قيادته المعارك لليوم الثالث على التوالي، وقال في لقطات فيديو كان يرتدي خلالها الزي العسكري أن المعركة تجرى بمستوى عالٍ من النجاح.
من جهتها اتهمت جبهة تحرير تيغراي الجيش الإثيوبى بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة "كاساغيتا" فى إقليم "عفر" وقالت ان آبى أحمد يبحث عن نصر معنوى" لكنه لم يتمكن من شن هجوم بري على المدينة.
وفي هذه الاثناء بدأت باريس بإجلاء رعاياها من اثيوبيا فيما اعربت واشنطن عن قلقها ازاء التصعيد المتواصل في هذا البلد وشددت على الحاجة إلى التحرك العاجل لإجراء مفاوضات.
على الصعيد الانساني حذرت الامم المتحدة من تداعيات الصراع وقالت ان أكثر من تسعة ملايين شخص باتوا يواجهون الجوع. وتشير الارقام الى ان ما يقارب اربعة ملايين شخص في اقليم امهرة بحاجة الى مساعدات انسانية ملحة كما أن معدلات سوء التغذية بين الاطفال في تيغراي وامهرة وعفر تتراوح بين ستة عشر وثمانية وعشرين في المئة.-