ابتكر باحثون من اليابان نظارات ذكية تعرض صورا تنظيرية في الوقت الفعلي، ضمن مجال رؤية الجراح، لتحسين الكفاءة الجراحية مع تقليل التعرض للإشعاع أيضا.
كشف الأطباء في مركز ”موراياما“ الطبي في طوكيو، النقاب عن أجهزتهم، التي يتم توصيلها بزوج عادي من النظارات، في مجلة ”جراحة الأعصاب: العمود الفقري“.
وقال الدكتور كيتارو ماتسوكاوا مستشار مصنع الأجهزة Westunitus والدكتور ويوشيوكي ياتو، في بيان لهما، إنه ”يمكن استخدام نظام عرض النظارات الذكية كشاشة بديلة أمام أعين الجراحين، ما يسمح لهم برؤية كل من المجال الجراحي والمعلومات المعروضة على الشاشات في وقت واحد، دون تحريك العينين والرأس“.
وخلال الدراسة التجريبية، قام جراح باختبار الجهاز خلال ۱۰ عمليات جراحية في العمود الفقري، كانت طفيفة التوغل، واعتمد على عرض فيديو بجهاز التنظير الفلوري في ۱۰ آخرين.
وجد الباحثون أن الطبيب تحول نحو الشاشة مرات أقل عند استخدام النظارات (۰.۱ مرة مقابل ۸۲.۴ دورة) وسجل ۳۸.۶ ثانية فقط من التعرض للإشعاع مقارنة بـ ۴۱.۸ ثانية عند استخدام الشاشة.
وكانت العمليات الجراحية أيضا أقصر قليلا باستخدام النظارات (۱۰۰.۲ دقيقة) مقارنة بالشاشة المادية (۱۰۵.۵ دقيقة).
وأثناء الدراسة، رصدت التجربة مضاعفة واحدة فقط أثناء العملية وهي ثقب لولبي، تم تسجيله خلال العملية جراحية، بوساطة صور فحص جهاز التنظير الفَلْوَريّ.
ولاحظ الباحثون أن الحاجة المستمرة لتحويل الجراحين رؤوسهم خلال العملية، يمكن أن تشتت الانتباه، ما يؤدي إلى صعوبات وأخطاء فنية محتملة.
وخلصت التجربة إلى أن أجهزة النظارات الذكية قد تكون خيارا صالحا لإجراء العمليات الجراحية في المستقبل، والمساعدة في تقدم الجراحة بسلاسة وأمان، من خلال الحصول على مستوى عال من التركيز للمعلومات وإجراء الجراحة في وقت واحد.
