ابرز السيناريوهات بعد انتهاء المهلة لنتنياهو لتشكيل الحكومة

ابرز السيناريوهات بعد انتهاء المهلة لنتنياهو لتشكيل الحكومة

من المقرر أن ينتهي التفويض الممنوح لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة الاحتلال منتصف ليل اليوم، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات للاقتراب من تشكيل ائتلاف حكومي.

ورجحت مصادر أن رئيس الكيان الاسرائيلي رؤوبين ريفلين لن يترك الأمر للهيئة العامة للكنيست لاختيار شخصية لتشكيل الحكومة، وأنه سيكلف غدا شخصية أخرى، يرجح أنها زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد.

وافاد مراسلنا في الاراضي المحتلة فارس الصرفندي أن بنيامين نتنياهو حاول بكل السبل ان يعيد نفتالي بينيت اليه وان يعيد غديعون ساعر وان يجعل الكل في داخل اليمين بمن فيهم المتطرف سموتريج وان يقبلوا بدعم منصور عباس لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

وقال مراسلنا أن ابرز السيناريوهات هي اما ان يتم تكليف نفتالي بينيت برئاسة الحكومة بدعم من حزب الليكود بناء على مشاورات كانت حدثت في السابق بين الطرفين بحيث تسمح لنفتالي بينيت ان يشكل حكومة وتكون حكومة تناوب في المرحلة الاولى يرأسها بينيت وفي المرحلة الثانية نتنياهو.

واضاف: أو ان تسير الامور بالشكل القانوني ويتم تكليف يائير لبيد بصفته الحزب الثاني من حيث المقاعد في الكنيست، وهنا أيضا ستحدث أزمة لأن يائير لبيد يريد ان يجمع نفتالي بينيت مع غدعون ساعر مع العرب من اجل تشكيل حكومة، في وقت واضح تماما ان لا غدعون ساعر ولا بينيت مستعدان لان يجلسا بحكومة واحدة مع العرب، وبالعكس هم يقولون ان اي دعم عربي لاي حكومة سيفشلها.

وتابع مراسلنا: بكل الاحوال نتنياهو لم يكن يستطيع تشكيل حكومة بدون دعم منصور عباس الذي يملك ۴ مقاعد. المشكلة ان سموتريج وبن غفير وهما متطرفان جدا في داخل ائتلاف بنيامين نتنياهو يرفضان اي دعم من العرب، الى درجة انهما رفضا حتى ان يتغيب منصور عباس عن جلسة اعطاء الثقة للحكومة بحيث تأخذ حكومة نتنياهو الثقة بـ۵۷ مقعد، رفضا هذا الامر وقالا بأنه لن نسمح لعربي ان يكون حتى داعما لنا حتى من الخارج، حتى ان نتنياهو عندما فاز بالانتخابات الاخيرة قال بانه سيكون اسير لمتطرفين اسمهما سموتريش وبن غفير.

واوضح الزميل فارس الصرفندي أن العراقيل كثيرة وكبيرة وكل من سيكلف برئاسة الحكومة على مدار السنوات المقبلة سيواجه نفس ازمة بنيامين نتنياهو لان الازمة لم تعد ازمة حكومة وانما هي ازمة وجود في داخل الكيان الاسرائيلي لان المشكلة الكبيرة الآن هي عدم الاندماج والتجانس ما بين مكونات الكيان الاسرائيلي، ما بين علماني ومتدين ومابين شرقي وغربي وما بين روسي واثيوبي.. لا يوجد اي نوع من التجانس بين مكونات الكيان الاسرائيلي وهذه هي الازمة التي تعصف بهذا الكيان.