"قسد" تحذر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية حال وقوع العملية التركية شرق الفرات

حذر تنظيم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، مما وصفه بـ"كارثة إنسانية" على وشك الوقوع، بسبب الهجوم التركي المحتمل فيما يعرف بعملية شرق الفرات.

ونشر مصطفى بالي، المتحدث باسم تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عبر حسابه بموقع "تويتر" اليوم، بيانا جاء فيه: "إن مناطق شمال شرق سوريا الحدودية، على حافة كارثة إنسانية وشيكة ومحتملة، كل المؤشرات والمعطيات الميدانية والحشود العسكرية على الجانب التركي من الحدود، تشير إلى أن مناطقنا الحدودية ستتعرض لهجوم تركي بالتعاون مع المعارضة السورية المرهونة لتركيا".

وأضاف بيان قسد: "هذا الهجوم سيؤدي لسفك دماء آلاف المدنيين الأبرياء، بسبب اكتظاظ مناطقنا الحدودية بالسكان".


وفي ختام بيانها طالبت "قسد" المجتمع الدولي وجميع دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، بالقيام بمسؤولياتهم وتجنب كارثة إنسانية وشيكة ومحتملة".

يذكر أن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أكد أن القوات المسلحة التركية بالإضافة إلى الجيش السوري الحر سيعبرون الحدود السورية، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

وقال فخر الدين ألتون، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، "سيعبر الجيش التركي، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، الحدود التركية-السورية قريبا".


وأضاف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، "لدي مقاتلي وحدات الشعب الفلسطينية خياران: يمكنهم الفرار أو سنوقفهم عن عرقلة جهودنا للقضاء على تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم".

وأرسل الجيش التركي مساء الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى وحداته المتركزة على الحدود السورية، وبحسب وكالة "الأناضول" التركية.

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من يوم الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الثلاثاء، أنه تم استكمال جميع الاستعدادات لبدأ العملية العسكرية في شمال سوريا، كما أرسل الجيش تعزيزات جديدة للحدود.

وقالت الوزارة في بيان على تويتر: "استكملنا جميع الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، والتي عملت عليها بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة، ستسمح بإعادة 3 ملايين لاجئ سوري إلى هذه الأراضي، فيما شددت أنقرة مرارا على تصميمها إنجاز هذا العمل لوحدها حال تطلبت الضرورة.

وأكدت الخارجية التركية، مساء يوم الإثنين، أن أنقرة مصممة على تطهير شرق الفرات السورية من الإرهابيين وإنشاء المنطقة الآمنة.