"تحركات غامضة" داخل قاعدة عسكرية سعودية... ماذا يفعل الأمريكيون فيها

كشفت صور حديثة التقطتها أقمار صناعية ما يبدو أنها عمليات تحضيرية في قاعدة سلطان الجوية، شرق العاصمة السعودية، الرياض.

وأظهرت الصور التي حصلت عليها شبكة "CNN"، التي التقطتها "بلانيت لابس" بنهاية يونيو/ حزيران ومطلع يوليو/ تموز، وصول قوة أمريكية إلى القاعدة الجوية السعودية.


​وتحدث لجيفري لويس من معهد ميديلبوري للدراسات الدولية والذي اطلع على الصور إلى الشبكة الأمريكية، وقال إن قوة أمريكية وصلت إلى القاعدة السعودية الجوية، منتصف يونيو/ حزيران.

وكشف لويس عن أن "معدات بناء ظهرت بنهاية المدرج الجوي في الـ27 من يونيو، تظهر ما يبدو أنه عمليات تحسين جارية للمدرج الذي يستخدمه مهندسو القوات الأمريكية".

وقال مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية لـ"CNN" إن "عمليات تحضير مبدئية في القاعدة السعودية جارية في الوقت الحالي لدعم بطاريات منظومة صواريخ باتريوت بالإضافة إلى أعمال جارية على مدرج الطيران لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-22 بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة".

وكشف المسؤولان أن نحو 500 جندي من المتوقع أن يصلوا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، في الوقت الذي تتمركز فيه في الوقت الحالي قوة أمريكية صغيرة في القاعدة تتكون من عناصر دعم.

وأعلنت الإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، نيتها إرسال 1000 عنصر عسكري إضافي إلى المنطقة وسط تصاعد التوترات مع إيران، ولم تكشف أمريكا عن الدول التي ستوجه هذه القوات لها. ووفقا للمسؤولين، فإن الـ500 جندي ممن يخطط لإرسالهم إلى السعودية هم جزء من هذه القوة، وقالت "سي إن إن" إن التقييمات الأمنية الأمريكية أظهرت أن الصواريخ الإيرانية ستواجه صعوبة في استهداف المنطقة النائية التي موجود بها قاعدة الأمير سلطان الجوية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة، باتريك شاناهان، في بيان، نشر في 18 يونيو الماضي، إنه "استجابة لطلب من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) سمحت لنحو 1000 جندي إضافي لأغراض دفاعية للتعامل مع التهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط".

وأضاف البيان: "تؤكد الهجمات الإيرانية الأخيرة (استهدف ناقلتي النفط في خليج عمان يوم 13 يونيو) صحة المعلومات الموثوقة التي تلقيناها بشأن السلوك العدائي من قبل القوات الإيرانية ومجموعاتها التي تهدد أفراد الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، ويجري العمل اليوم لضمان سلامة أفرادنا العاملين في جميع أنحاء المنطقة وحماية مصالحنا الوطنية. سوف نستمر في مراقبة الموقف بجدية وإجراء تعديلات على مستويات القوة حسب الضرورة في ضوء تقارير الاستخبارات والتهديدات الموثوقة".

وأواخر مايو/ أيار الماضي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه وافق على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

وأكد ترامب أن "الانتشار العسكري الإضافي في الشرق الأوسط هدفه الحماية". وأضاف أن الانتشار سيتضمن عددا صغيرا نسبيا من القوات.