بعد التهديد بهجوم عسكري وشيك... قطر تدخل على خط الأزمة بين أمريكا وإيران

بعد التهديد بهجوم عسكري وشيك... قطر تدخل على خط الأزمة بين أمريكا وإيران

شدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على إدانة دولة قطر لاستهداف السفن، مشيرا إلى أنه "عمل مضر بأمن المنطقة وأمن الطاقة ليس في منطقة الخليج فقط، وإنما في أنحاء العالم كافة".

وأضاف الوزير في أثناء اجتماع مع نظيره الروماني تيودور ميليشكانو، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى رومانيا، أن موقف دولة قطر ثابت في أن الأزمات يجب أن تحل بالحوار البناء، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق".

وتابع: "في النهاية إيران دولة جارة لمنطقة الخليج، وإن كان هناك خلافات سياسية بينها وبين بعض الدول الخليجية، فيجب النظر في تلك الخلافات بشكل بناء يدعو إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء مثل تلك الخلافات".
وأشار وزير الخارجية إلى أنه من الضروري أن يكون هناك تعايش سلمي بين دول الخليج وإيران، موضحا "تغيير الجغرافيا ليس في يد أي دولة، وأن الجوار مع إيران جوار جغرافي".

وطالب المجتمع الدولي بحل للخلافات والتصعيد الذي يحدث بين الولايات المتحدة وإيران، عبر الحوار تفاديا لتأثيرات الأزمة على منطقة الخليج العربي، وعلى أمنه.

كما لفت إلى ضرورة إيجاد حل عادل في الشرق الأوسط، ينصف الشعب الفلسطيني، ويقوم على أساس الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، وأكد أن دولة قطر تدعم كافة الجهود في هذا الاتجاه لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين إيرانيين القول إن طهران تلقت الرسالة عبر سلطنة عمان الليلة الماضية.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة، فجر أمس الخميس، في محافظة هرمزجان جنوبي إيران.

وقال الجيش الأمريكي إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز على بعد 34 كيلومترا تقريبا من المجال الجوي الإيراني.

وبحسب "رويترز"، قال الفريق جوزيف جواستيلا، قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط، للصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) دون أن يتلقى أسئلة "هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول ووقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعمان معرضا المدنيين لخطر محتمل".
وأضاف أن الطائرة المسيرة لم تنتهك المجال الجوي الإيراني "في أي وقت خلال مهمتها". وقال إنها سقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها.

في وقت سابق، أعلن ترامب أن الطائرة المسيرة كانت غير مسلحة وكانت في المياه الدولية بصورة واضحة والأمر كان سيختلف كثيرا لو كانت مأهولة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إن أحدث عملية لنشر ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، التي أُعلنت يوم الاثنين، تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع "وغيرها من قدرات الردع".