نفى وزير خارجية باكستان، بيلاوال بوتو زرداري وجود مؤامرة أميركية على بلاده، وقال إن الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء السابق عمران خان للأميركيين مغلوطة ولا أساس لها، ولم تثبت حقيقتها، مؤكدا رفضه لمسألة الدعوة لانتخابات مبكرة.
واتهم بوتو زرداري خان بأنه يؤمن بالشعبوية وبأمور لا صلة لها بالواقع، وأن العمل السياسي الذي يمارسه لا يفيد الناس، مؤكدا أنه لم يرفض قط منح الولايات المتحدة الأميركية قاعدة عسكرية، وأن الأميركيين أنفسهم لم يطلبوا ذلك.
كما أكد الوزير الباكستاني للجزيرة أن الأميركيين ليس لهم أي دور في عملية حجب الثقة عن رئيس الوزراء السابق.
وكان (عمران خان) رئيس الوزراء المُقال من منصبه قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مدينة وزير آباد بإقليم البنجاب شرقي باكستان، علما بأنه كان يتقدم مسيرة انطلقت من مدينة لاهور نحو العاصمة إسلام آباد في إطار حملة للمطالبة بانتخابات جديدة بعدما أقصي من منصبه في أبريل/ نيسان الماضي.
ومن جهة أخرى، رأى بوتو زرداري أنه لا ضرورة لإجراء انتخابات مبكرة في باكستان، واعتبر أن هذه الانتخابات تدعم أجندة خان، بدليل أنه قبل حجب الثقة عنه كانت هناك مطالب مماثلة ولم يستجب لها.
وأضاف أن باكستان حققت نجاحات ديمقراطية مهمة منذ عام 2007 وإلى غاية 2022 وكل البرلمانات أنهت فترتها التي تمتد 5 سنوات.
ضرورة حل نزاع كشمير
وعن علاقات باكستان الخارجية في ظل الاستقطاب الدولي الحالي، أوضح بأن بلاده لديها علاقات منذ فترة طويلة مع الصين ولديها علاقات تاريخية مع الولايات المتحدة وعلاقات اقتصادية عميقة مع البلدين، وهي لا تريد الانحياز لطرف معين بل إنها تسعى إلى مواجهة كل التحديات والمشاكل.
وفي موضوع نزاع كشمير، قال وزير خارجية باكستان إن قضية كشمير وقضية فلسطين متشابهتان، ويجب أن يكون هناك حل لهما، مؤكدا أنه منذ انتخاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اشتدت القبضة على المسلمين في الهند وفي المناطق المحتلة في كشمير، وهناك ملاحقة واسعة ضد المسلمين وتجبر من قبل الهندوس، وقال إن أحد القادة العسكريين في الهند تحدث عن احتلالهم لبقية كشمير، داعيا الهند إلى احترام القانون الدولي.
وفي علاقات باكستان مع أفغانستان، أوضح بوتو زرداري أن البلدين تجمعهما علاقات وروابط تاريخية، وأن باكستان تتعاطى مع الحكومة الانتقالية في أفغانستان كواقع موجود، وتتطلع للعمل مع جميع الجيران.
وعن سبب عدم الكشف عن منفذي اغتيال والدته رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في27 ديسمبر/كانون الأول 2007، أكد الوزير أن المحققين والجهات المختصة توصلوا إلى نتيجة أن الأمر كان معقدا للغاية وهناك أسئلة بقيت دون أجوبة، مشيرا إلى أن العدالة ستأتي يوما من السلطات الباكستانية.
