باكستان تعيّن قائداً جديداً للجيش في ظل الأزمة بين الحكومة وعمران خان وتهديدات جماعات مسلحة

باكستان تعيّن قائداً جديداً للجيش في ظل الأزمة بين الحكومة وعمران خان وتهديدات جماعات مسلحة

تولى الجنرال عاصم منير، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، منصب قائد الجيش الباكستاني الجديد، وهو تغيير رئيسي للقيادة في مؤسسة تلعب دوراً مؤثراً كبيراً في حكم الدولة المسلحة نووياً، وعودة لنشاط جماعات مسلحة. 

كما يتولى منير، الذي تم تعيينه قائداً جديداً الأسبوع الماضي، زمام الأمور في وقت انجرف فيه الجيش إلى مواجهة سياسية بين الحكومة ورئيس الوزراء السابق عمران خان.

وقال القائد العام المنتهية ولايته الجنرال قمر جاويد باجوا، أثناء مراسم التسليم في مقر القيادة العامة للجيش في مدينة روالبندي: "أنا متأكد من أن تعيينه (منير) سيكون إيجابياً للجيش والبلاد".

في الآونة الأخيرة، أثار باجوا الذي تولى قيادة الجيش لمدة ست سنوات غضب خان وأنصاره الذين زعموا أن الجيش لعب دوراً في الإطاحة بخان من رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان في تصويت بحجب الثقة. ونفى الجيش ضلوعه بأي دور.

وغرد أسد عمر، أحد كبار مساعدي خان، على تويتر الثلاثاء: "الأولوية الأولى للجنرال عاصم منير هي استعادة علاقة الاحترام والمحبة بين الأمة والقيادة العسكرية".

وفي غضون ذلك، قال خان إنه سيواصل حملته للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة. كما هدد بحل المجالس الإقليمية الخاضعة لسيطرة حزبه، مما قد يؤدي إلى أزمة دستورية.

مسيرة حاشدة نظمها رئيس الوزراء السابق إلى إسلام أباد/Getty Images

عودة نشاط جماعات مسلحة 

ويواجه منير تجدداً محتملاً للنشاط المسلح في البلاد، بعد أن أعلنت حركة طالبان الباكستانية في اليوم السابق أنها لن تلتزم بعد الآن بوقف إطلاق النار الذي دام شهوراً مع الحكومة. 

حيث قال متحدث باسم حركة طالبان في باكستان، الإثنين، إن مسلحي الحركة لم يعودوا ملتزمين بوقف إطلاق النار الذي استمر لأشهر مع الحكومة.

وقال محمد الخراساني، المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لرويترز في رسالة نصية، إن قيادة الحركة قررت إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة.

وحث بيان للحركة مقاتليها على استئناف الهجمات ثأراً من حملة عسكرية مستمرة عليهم. ونفذ الجيش الباكستاني عدة هجمات على المسلحين في معاقلهم في المقاطعات النائية التي تحد أفغانستان.

يشار إلى أن الحركة جماعة يندرج تحت مظلتها العديد من الجماعات السنية المسلحة التي تهاجم الدولة منذ سنوات، بهدف الإطاحة بحكومة باكستان والوصول إلى سدة الحكم في الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة، وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

ونفذت الحركة بعضاً من أعنف الهجمات داخل باكستان منذ عام 2007. ولا تتبع طالبان الباكستانية حركة طالبان الأفغانية بشكل مباشر، ولكنها تدين بالولاء لها.