باكستان تعرض الوساطة "لتحسين العلاقة" بين أمريكا والصين

باكستان تعرض الوساطة

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن بلاده مستعدة للتوسط ”لتحسين العلاقات“ بين الولايات المتحدة والصين.

ولفت شريف، في مقابلة مع مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية نُشرت الإثنين، إلى أنه ”في حين أن العلاقات الباكستانية الصينية تعتبر خاصة جدا، حافظت باكستان والولايات المتحدة أيضا على علاقة ثنائية تاريخية طويلة الأمد تغطي جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك“.

وردا على سؤال، ما إذا كانت باكستان مستعدة للوساطة لإنهاء التوتر بين واشنطن وبكين، مثلما فعلت قبل نحو نصف قرن؟، أوضح شريف أن ”السياسة الخارجية لبلده، سياسة ودية، وقائمة على حسن النية تجاه جميع دول العالم“.

وأضاف ”تاريخيا كانت باكستان هي التي عملت كجسر في انفتاح العلاقة بين الولايات المتحدة والصين“.

وأكد شريف، أن بلاده ”تواصل تسليط الضوء على الحاجة إلى تجنب نهج المواجهة؛ لأن سياسة التكتل وأي انجراف نحو الحرب الباردة لن يؤديا إلى أي نتائج إيجابية، وفي الواقع سيأتيان بنتائج عكسية على النمو والاستقرار“.

وتابع ”تؤمن باكستان بقوة بأن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والحل السلمي للنزاعات من خلال التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإذا رغبت الصين والولايات المتحدة في ذلك، فستكون باكستان سعيدة بلعب دور إيجابي لتخطي خلافاتهما كما فعلنا في الماضي“.

واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، أن ”المشاركة البناءة مع جميع البلدان يمكن أن تعزز السلام والأمن وكذلك التنمية والتواصل في المنطقة بأكملها“، مشددا على أن إسلام أباد تتطلع إلى ”مواصلة العمل مع المجتمع الدولي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها“.

وحذر من أن ”الصراعات أو الأزمات في أي مكان في العالم، لها عواقب سلبية على السلام والأمن والاقتصاد في العالم خاصة بالنسبة للبلدان النامية“.

ونبه إلى أن ”باكستان والدول النامية الأخرى تعاني بالفعل من الصدمات الخارجية المؤثرة على رفاهها الاجتماعي والاقتصادي، ولا ترغب في تفاقم هذه التحديات الناجمة عن التنافس بين القوى الكبرى“.

واعتبر شريف، أن ”التعاون وليس المواجهة يجب أن يكون المحرك الرئيس للعلاقات الدولية“، وأنه ”يجب إيجاد طرق لمعالجة المخاوف من خلال التفاهم المتبادل والاحترام والتعايش السلمي والحلول المربحة للجميع“.