سفير باكستان يدعو إلى تحقيق دولي سريع بشأن انتهاكات الهند ضد المسلمين

سفير باكستان يدعو إلى تحقيق دولي سريع بشأن انتهاكات الهند ضد المسلمين

دعا السفير الباكستاني لدى مصر ساجد بلال، الهند، إلى ضمان سلامة وأمن ورفاهية الأقليات، وخاصة المسلمين، وألا يقعوا ضحايا لمجرد ممارسة عقيدتهم وشعائرهم الدينية، كما دعا إلى تحقيق دولي ومستقل وحيادي وسريع وشامل وفعال بشأن انتهاكات الحكومة الهندية لحقوق الإنسان

المرتكبة ضد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان.وأضاف بلال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، بمقر السفارة، أن هناك مسؤولان من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، أدلى بتصريحات مسيئة للرسول الكريم محمد،، مما تسبب في كثير من الألم والإيذاء لأكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، وأثارت التصريحات المهينة استنكارا دوليا، بما في ذلك الأزهر الشريف. ومع ذلك، تجنبت الحكومة الهندية والقيادة العليا لحزب بهاراتيا جاناتا حتى الآن الإدانة القاطعة للتصريحات الهجومية.

واشار إلى أنه بالتزامن مع التصريحات المسيئة، نزل مئات الآلاف من المسلمين الهنود إلى الشوارع للاحتجاج السلمي على تواطؤ الحكومة الهندية في هذه المسألة، ردت الحكومة الهندية بشكل غير مناسب بل وبوحشية ضد المتظاهرين من خلال استخدام وكالات إنفاذ القانون؛ ورعاية حشود «الهندكة» المتعصبين الذين يهاجمون المسلمين دون تمييز.

 وتابع: تشمل الفظائع هدم منازل المتظاهرين المسلمين- حيلة قديمة من صفحات الكتيب الإسرائيلي، الاعتقال خارج نطاق القضاء والضرب والقتل.

واستشهد السفير الباكستاني، بما ذكرته منظمة العفو الدولية أن الشرطة الهندية قتلت أحد المارة من خلال إطلاق الرصاص عليه 6 مرات وقتلت اثنين من المتظاهرين من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا برصاصة في رأسه في مدينة رانتشي بولاية جارخاند الهندية. في سهرانبور بولاية أوتار براديش، احتفل سياسيو حزب بهاراتيا جاناتا على وسائل التواصل الاجتماعي بالفيديو الذي يظهر فيه ضابط شرطة يضرب المتظاهرين المسلمين السلميين

وتابع: يتم تجريد المسلمين من إنسانيتهم من خلال خطاب الكراهة الجامح والتضليل والتحريض على العنف في وسائل الإعلام الهندية، ويتم توجيه الدعوات إلى الإبادة الجماعية للمسلمين.

واختتم المؤتمر، بأن «الإسلاموفوبيا» وكراهية الآخر والتطرف اليميني المتشدد، برزت كتهديد للوئام بين الأديان والتعايش السلمي في الهند.و بالنظر إلى المسار الحالي للسلوك المتشدد والمتصلف للسلطات الهندية، يمكن أن يواجه العالم وضعًا إنسانيًا كارثيًا، عاجلًا أم آجلًا.