الاستخبارات الأمريكية: الهند أكثر ميلا لاستخدام العنف ضد باكستان

الاستخبارات الأمريكية: الهند أكثر ميلا لاستخدام العنف ضد باكستان

خلص تقرير استخباراتي أمريكي حديث إلى أن الهند أصبحت أكثر ميلا من الماضي لاستخدام القوة العسكرية ضد باكستان.

جاء ذلك في تقرير صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الأسبوع الماضي، تحت عنوان "التقييم السنوي للتهديدات لمجتمع الاستخبارات الأمريكية".

وأشار التقرير إلى أن "التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان زاد من خطر نشوب صراع بين الدولتين المسلحتين نوويا".

وجاء في التقرير: "رغم أن نشوب حرب عامة بين الهند وباكستان أمر غير مرجح، فإنه من المرجّح أن تصبح الأزمات بين البلدين أكثر حدة؛ ما يهدد بدوره من التصعيد".

وأوضح أن "الاضطرابات في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين الدولتين، ووقوع هجوم عسكري في الهند، يمكن أن يكونا بؤرتي توتر محتملة بينهما".

واعتبر التقرير أنه "من المرجح أن ترد الهند، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عسكريا على الاستفزازات المتصورة أو الحقيقية من جانب باكستان".

وفي فبراير/شباط الماضي، اتفقت الجارتان على احترام اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003 على طول خط السيطرة، وهي حدود بحكم الأمر الواقع تقسم وادي "كشمير" بين باكستان والهند.

وشهدت حدود كشمير زيادة في أعمال العنف عبر الحدود، وسط تبادل الاتهامات بين جيشي البلدين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2003.

وبدأ النزاع على الإقليم منذ الاستقلال؛ إذ نشبت بين البلدين 3 حروب، في 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل حوالي 70 ألفا من الطرفين.

وعلى صعيد آخر، حذر التقرير من أن الصين أصبحت منافسا بشكل متزايد للولايات المتحدة في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والجيش والتكنولوجيا.

وتابع قائلا: "سيواصل الحزب الشيوعي الصيني جهوده على مستوى الحكومة بأكملها لنشر نفوذ الصين وتقويض نفوذ الولايات المتحدة".

ووفق التقرير، ترى بكين العلاقات التنافسية مع واشنطن جزءا من تحول جيوسياسي تاريخي، وتنظر إلى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الأخيرة ضدها منذ عام 2018 جزءاً من جهد أمريكي أوسع لاحتواء صعودها.

ويصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية تقريرا سنويا يتضمن تحليل وكالات الاستخبارات الأمريكية للتهديدات حول العالم للأمن القومي الأمريكي.