تركيا وأذربيجان وباكستان تبني "نظاما جديدا" في القوقاز

تركيا وأذربيجان وباكستان تبني

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع باحث أذربيجاني، حول تحالف ثلاثي، بين تركيا وأذربيجان وباكستان، ومهامه.

وجاء في اللقاء الذي أجراه مراسل "أوراسيا ديلي" أنار غوسينوف، مع الباحث السياسي الأذربيجاني توفيق عباسوف:

عقد مؤخرا في إسلام أباد اجتماع لوزراء خارجية أذربيجان وتركيا وباكستان. وبنتيجته، وقعت الأطراف على عدد من الاتفاقيات في مجال التعاون العسكري التقني، وإجراء مناورات عسكرية بمشاركة القوات الخاصة للدول الثلاث..

كيف تقوّمون نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية أذربيجان وباكستان وتركيا؟

هذا هو الاجتماع الثاني وفق هذه الصيغة. الاجتماع الأول، عقد في باكو. في الواقع، ظهرت ملامح جديدة للتفاعل الثلاثي. وليس من قبيل الصدفة أنْ تولي الأطراف أهمية خاصة للقضايا الأمنية والتعاون العسكري التقني. لأننا نشهد زيادة في المخاطر في منطقتنا. كما هو معلوم، المنطقة معقدة ومضطربة، وهذا لا ينطبق فقط على جنوب القوقاز، إنما القوقاز بأكمله.

أذربيجان وتركيا وباكستان، مجموعة دول محركة، وهي قادرة على إنشاء نظام جديد في المنطقة، يلبي مصالح وطموحات الدول المجاورة، التي تشعر بالقلق من وجود المخاطر والتحديات. هذه البلدان مصممة على تحقيق فرص جديدة وإمكانيات جديدة. يبدو لي أن العملية تسير بطريقة مشجعة.

ستصبح هذه الصيغة للقاء غالبة. لا أستبعد إمكانية أن يُعقد، في مرحلة ما، اجتماع لقادة هذه الدول، يتم فيه التوقيع على اتفاقيات جديدة من شأنها تعزيز هذا التحالف.

ضد من يبنى هذا التحالف؟ الهند، روسيا، إيران؟ وما هي مهام السياسة الخارجية التي يجب أن يحلها؟

هناك تهديدات الإرهاب، وباكستان نفسها بلد يعاني بشدة من الإرهاب.

تقع باكستان على حدود أفغانستان التي تغص بمختلف الجماعات المتطرفة. بشكل عام، تحولت أفغانستان إلى ساحة تدريب كبيرة لهذه المجموعات. ووقعت أفغانستان وباكستان ضحية للإرهاب. الآن، من أجل مكافحة الإرهاب بنجاح، تحتاج البلدان إلى جهود مشتركة. لذلك، فهذا التحالف ليس موجها ضد أي دولة، بل هو موجه ضد تلك القوى التي تخلق توترا مصطنعا في مناطق مختلفة وعلى طرق مهمة اقتصاديا.