وزير إيراني يدعو باكستان إلى القضاء على جيش العدل

وزير إيراني يدعو باكستان إلى القضاء على جيش العدل

دعا وزير الداخلية ورئيس مجلس الأمن الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، الخميس، الحكومة الباكستانية إلى العمل بشكل جدي للقضاء على ما أسماه بـ ”الجماعة الإرهابية“، في إشارة إلى جيش العدل البلوشي الذي أعلن أمس مسؤوليته عن هجوم استهدف حافلة للحرس الثوري وأسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 13 آخرين بجروح.

وقال فضلي، في بيان صحفي نشرته الوكالة الرسمية الإيرانية، إنه ”يدعو الحكومة الباكستانية إلى العمل بشكل جاد للتسوية النهائية للوجود الإرهابي في البلاد“، مضيفاً ”إن إيران أثبتت عبر تاريخها أنها لن تتردد في الحفاظ على المصالح الوطنية لشعبها وفقًا للمعايير الدولية والقواعد العقلانية في ملاحقة الإرهابيين“.

وحث فضلي جميع البلدان المجاورة لإيران على إنهاء الوجود الإرهابي، مشيرًا إلى أن ”بعض البلدان المجاورة أصبحت ملاذًا للإرهابيين الأشرار“.

وينشط تنظيم جيش العدل البلوشي، الذي تصفه طهران بأنه ”منظمة إرهابية“، على المناطق الحدودية بين إيران وباكستان، ويتخذ من الأراضي الباكستانية منطلقًا لشن هجماته على القوات الإيرانية.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن أسر 12 عنصرًا من قوات حرس الحدود الإيراني في منطقة ميرجاوه الحدودية مع باكستان، فيما أطلق سراح 5 من الجنود الإيرانيين بعد مفاوضات أجرتها السلطات الباكستانية مع قادة التنظيم، فيما أبقى التنظيم على 7 آخرين لم يُعرف مصيرهم، بينهم عناصر من الحرس الثوري.

وقالت وكالة أنباء ”تسنيم“، المقربة من الحرس الثوري، إن الهجوم وقع على طريق بين خاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، فيما توعد قائد في الحرس الثوري الإيراني برد على يتعدى الحدود الإيرانية.

وأضافت الوكالة أن ”صلاح الدين فاروقي، القائد الميداني والعسكري لتنظيم جيش العدل البلوشي، هو الشخص المسؤول عن سفك دماء القوات الإيرانية من الحرس الثوري وحرس الحدود وقوات الشرطة”.