مبعوث المصالحة الأفغانية يشير لخطوات باكستانية نحو دفع عملية السلام

مبعوث المصالحة الأفغانية يشير لخطوات باكستانية نحو دفع عملية السلام

أثنى المبعوث الأمريكي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، على جهود أفغانستان نحو دفع عملية السلام في أفغانستان، وذلك أثناء جولة بالمنطقة شملت إسلام أباد بغية دفع عملية السلام الأفغانية بين حكومة كابول وحركة طالبان.

وكتب خليل زاد في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" اليوم الأحد: "أنهيت للتو زيارتي لمحطة باكستان ضمن جولتي الحالية بالمنطقة لدفع عملية السلام"، مضيفا "أجريت لقاءات جيدة، وأقدر حسن استقبالهم وعزمهم على دفع السلام في أفغانستان".

وتابع المبعوث الأمريكي "نحن نسير بالاتجاه الصحيح مع المزيد من الخطوات القادمة من جانب باكستان، والتي سوف تفضي إلى نتائج ملموسة".
وانضمت باكستان إلى الحرب الأمريكية ضد الإرهاب بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة، لكن المسؤولين الأمريكيين كثيرا ما ينتقدون سلطات البلاد لتوفر المأوى لقيادة حركة طالبان الأفغانية وعدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعات المتشددة المتواجدة على الحدود مع أفغانستان.

وتشهد أفغانستان عمليات ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسي، ومسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات واسعة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتقوية نفوذه في أفغانستان.

يذكر أن باكستان شاركت في مؤتمر السلام الأخير حول أفغانستان، والذي عقد في جنيف أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وكانت موسكو قد استضافت، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني — أفغاني مباشر، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد، وللمرة الأولى شارك وفد المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، في لقاء دولي بهذا المستوى.

فيما عقد المسؤولون الأمريكيون ومندوبو حركة طالبان، في أبو ظبي، منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، جولة جديدة من المحادثات "المثمرة"، على حد وصف خليل زاد، بمشاركة ممثلين عن باكستان والسعودية والإمارات وبغياب الحكومة الأفغانية.
وقالت طالبان في بيان إن الأطراف المشاركة في اجتماعات أبوظبي ناقشوا انسحاب القوات الأجنبية ووقف "الغارات ضد المدنيين" والمعاملة الإنسانية للسجناء وإطلاق سراحهم.