باركيندو: قرارات "أوبك+" تلبي الزيادة التدريجية للطلب

باركيندو: قرارات

أمين عام منظمة أوبك محمد باركيندو يقول إن الزيادات التدريجية لإنتاج المجموعة تلبي ارتفاع الطلب على النفط بينما تحول دون تراكم فائض الإمدادات.

قال أمين عام منظمة "أوبك" محمد باركيندو في كلمة افتتاحية لاجتماع فني لـ"أوبك+"، اليوم الأربعاء، إن الزيادات التدريجية لإنتاج المجموعة تلبي ارتفاع الطلب على النفط بينما تحول دون تراكم فائض الإمدادات.

وقال باركيندو وفقاً لحساب أوبك على تويتر: "من حيث نقف الآن، فإن القرارات الوزارية لأوبك ومن خارج أوبك للبدء في إعادة ۴۰۰ ألف برميل يومياً إلى السوق كل شهر لمواصلة المساهمة في التوازن بين الحاجة لزيادات تدريجية لمعالجة الطلب، بينما تحول دون حدوث فائض محتمل للمعروض".

هذا واعتبرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم أمس، أن الطلب العالمي على النفط سيستمر في الارتفاع حتى عام ۲۰۴۵، مشيرةً إلى أن معظم هذه الزيادة ستُسجل في العقد الحالي.

وتوقعت في تقريرها السنوي عن آفاق الطلب العالمي على النفط الصادر يوم الثلاثاء، زيادة الطلب بمقدار ۱۷,۶ مليون برميل يوميا بين عامي ۲۰۲۰ و۲۰۴۵، ليبلغ بحلول ذلك الوقت ۱۰۸,۲ مليون برميل يوميا. ويُعد هذا الارتفاع أقل بقليل مما توقعه العام الماضي الكارتل الذي يتخذ من فيينا مقراً له.

وترى المنظمة أن الارتفاع سيكون ملحوظاً في الدول النامية، بينما سينخفض اعتباراً من عام ۲۰۲۳ في الدول الغنية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وعالمياً، من المتوقع أن يكون نمو الطلب كبيراً في السنوات الأولى، قبل أن يتباطأ تدريجياً ليستقر بعد عام ۲۰۳۵.

لكن هذا المنحى يتعارض مع دعوة وكالة الطاقة الدولية لوضع العالم على طريق الحياد الكربوني بحلول عام ۲۰۵۰ ومكافحة الاحتباس الحراري الذي يقارب ۱,۵ درجة مئوية، مقارنة بالنصف الثاني من القرن التاسع عشر.

وفي تقرير صادم نُشر في الربيع، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا كان العالم يريد كبح ظاهرة الاحتباس الحراري، فيتعين استخدام الكهرباء بشكل متزايد وعدم بلوغ النفط ذروته التي وصلها في عام ۲۰۱۹ لينخفض إلى ۷۲ مليون برميل يومياً في ۲۰۳۰ ثم ۲۴ مليون برميل فقط يومياً في عام ۲۰۵۰. كما يدعو التقرير إلى التخلي عن أي مشروع جديد للتنقيب.