توقع البنك المركزي الصيني أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ۸ إلى ۹ في المئة في عام ۲۰۲۱ في ظل ظروف اعتيادية، وبما يزيد على ۱۵ في المئة على أساس سنوي في الربع الأول، و أشار المركزي الصيني أنه إذا بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في ۲۰۲۰ و۲۰۲۱ نحو ۵ في المئة، فهذه لن تكون نتيجة سيئة.
تواصل عجلة الاقتصاد الصيني شق طريقها نحو النمو دون منازع رغم الشلل الذي ضرب مفاصلها بداية العام الماضي جراء تفشي وباء كوفيد ۱۹ وذلك بفضل قوة النسيج الصناعي والبنية التحتية الصلبة.
البنك المركزي الصيني قال إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد ينمو ۸ إلى ۹ في المئة في ۲۰۲۱ في ظل ظروف اعتيادية وبما يزيد على ۱۵ في المئة على أساس سنوي في الربع الأول.
وأوضح أن هذا سيكون نتيجة مستوى أساس منخفض في ۲۰۲۰ ولا يعني أن البلاد عادت إلى فترة نمو مرتفع، إذ نما اقتصاد الصين ۲.۳ في المئة العام الماضي في ظل اضطرابات كبيرة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأضاف المركزي الصيني أن حتى في حال بلوغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في ۲۰۲۰ و۲۰۲۱ نحو ۵ في المئة، فإن ذلك لن يكون نتيجة سيئة.
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض في يناير كانون الثاني الماضي، توقعاته للنمو في الصين للعام الجاري بمقدار ۰.۳ النقطة المئوية، إلى ۷.۹ في المئة، وذلك في ظل العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا التي لا تزال تلقي بثقلها على الطلب المحلي.
وبحسب الصندوق يواصل الاقتصاد الصيني التعافي من الوباء بسرعة و ذلك بفضل الجهود الكبيرة لاحتواء الفيروس وإلاجراءات السريعة للتخفيف من تأثير الأزمة.
لكن في الوقت نفسه يرى الصندوق أن النمو غير متوازن لأن الانتعاش يعتمد بشكل كبير على القطاع العام، مؤكدا أن الوباء أضاف الكثير من نقاط الضعف من بينها الديون التي تضعف الاقتصاد.
وتعتبر الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي شهد نموا إيجابيا في ۲۰۲۰ بفضل نجاحها في تطويق الوباء التي ظهر في ووهان نهاية ۲۰۱۹
