معاقبة السعودية لروسيا بحرب أسعار النفط لإثبات من المهيمن بالأسواق.. إليكم ما يحدث

معاقبة السعودية لروسيا بحرب أسعار النفط لإثبات من المهيمن بالأسواق.. إليكم ما يحدث

قطاع الصناعات النفطية الأمريكي يتم سحقه مع الانهيار التاريخي لأسعار النفط الناجم عن حرب الأسعار بين المملكة العربية السعودية وروسيا، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يقبع تحت ضغط كبير حيال ما يمكن القيام به في حقبة أسعار نفط غاية في الرخص.

ببساطة ما بدأ حرب أسعار النفط هو إثبات من الذي يهيمن على الأسواق، روسيا تريد خفض أسعار الخام بالأسواق العالمية بهدف تجفيف الازدهار الذي يحظى به قطاع صناعة النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية، السعودية من جهتها وكرد فعل تقوم بمعاقبة روسيا عبر رفع معدلات انتاج النفط بالمملكة.

ما يحدث هو أن المعركة الملحمية بين السعودية وروسيا فاقمت الفوضى الناجمة عن فيروس كورونا في وول ستريت وأسعار النفط في حالة هبوط حر محطمة أدنى سعر لها منذ ۱۸ عاما، خلال الأسبوع الماضي وسط انهيار بأسعار أسهم الطاقة.

للاستمرار والنجاة وسط هذا كله، يقوم القطاع النفطي في الولايات المتحدة الأمريكية بخفض النفقات واقتطاع من الأرباح والاستعداد لتسريح العاملين، في حين أن بعض شركات التنقيب الأمريكية ممن سجلت نسب دين عالية لن تتمكن من الصمود.

يذكر أنه ووفقا للزميل جون ديفتيريوس، محلل شؤون الأسواق الناشئة في شبكة CNN فإن الرياض وسط هذه المعركة بعثت برسالتين إلى العالم، الرسالة الأولى، مفادها أن المملكة العربية السعودية تبقى مستعدة لفرد عضلاتها وتذكير الجميع بما ستؤول إليه الأوضاع في أسواق النفط إن قررت التوقف عن لعب دورها في الحفاظ على استقرار أسعار الخام والحيلولة دون إغراق الأسواق.

الرسالة الثانية، مفادها أنه لو تركت السعودية الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر المنتجين الواقفين على أقدامهم، حيث يكلفهم استخراج النفط الخام قيمة أقل من أي دولة أخرى بما فيها أيضا شركات استخراج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية.