وزير الخارجية الفرنسي يلتقي الرئيس اللبناني في بعبدا

وزير الخارجية الفرنسي يلتقي الرئيس اللبناني في بعبدا

اجتمع صباح اليوم الخميس وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان مع الرئيس اللبناني ميشال عون.

و وصل لودريان مساء أمس الى بيروت في زيارة الى لبنان تستغرق يومين، على ان يلتقي غدا المسؤولين اللبنانيين.

,و حسب المصادر الصحفية في بيروتً بأن التعويل على هذة الزيارة لا يبدو كبيراً لإنهاء الأزمة الحكومية.

وتبدو الأنظار شاخصة الى المواقف التي سيطلقها جان إيف لودريان بعدما قال في تغريدة له إنه سنتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة، ولقد اتّخذنا تدابير وطنية، وهذه ليست سوى البداية.

وبلغت صحيفة ​الجمهورية اللبنانية من احد كبار المسؤولين قوله بالتأكيد ليس ما يمنع ابداً حضور ​وزير الخارجية​ الفرنسية ​جان إيف لودريان​ الى ​لبنان​، لكن حتى الآن لا أعرف لماذا سيأتي وماذا يحمل وماذا سيقدم؟ خصوصاً انّ المعطيات المتوفرة لا توحي بامتلاك ​باريس​ اي امر نوعي مختلف عما كان لديها في السابق، ليمكنها من الدفع في المبادرة الفرنسية الى حيز التنفيذ الفوري وتشكيل حكومة على اساسها.

وردا على سؤال عما اذا كانت باريس قد قررت الدخول في مواجهة على الحلبة اللبنانية، سأل المسؤول الكبير: مواجهة بينها وبين من؟ حتى في موضوع العقوبات فإنّ باريس تحاذر حتى الآن المجاهرة بها او بمن شملت او بحجمها. واضاف: لا اعتقد ان باريس بصدد الانتقال من كونها عامل استقرار في لبنان، وهو ما عبّرت عنه في التفاتتها تجاه لبنان، بعد ​انفجار مرفأ بيروت​ وإطلاق مبادرتها الانقاذية، الى مهدد للاستقرار فيه.

واكد المسؤول الكبير ان اولوية باريس انجاح مبادرتها واعادة تزخيمها، وبالتالي ووفق ما هو واضح على الخط الفرنسي، فإن باريس ليست في صدد مواجهة من شأنها ان تهدد الاستقرار في لبنان. قد ترفع نبرتها قليلاً انما ليس الى الحد الذي يقود الى مواجهة. من هنا، فإنّ زيارة لودريان لن تأتي بالحل معها، بل هي قد لا تخرج عن سياق التمنيات الفرنسية على الفرقاء في لبنان للالتزام بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة على اساسها.

واعتبر المسؤول الكبير انّه قد حُمِّلت الزيارة قبل حصولها اكثر مما تحتمل، وجرى تصويرها على انها ستُحدث نقلة نوعية في لبنان، والشريحة الواسعة من اللبنانيين باتت تترقّب ما سيتأتى عنها. وهذه الشريحة ستصاب بالخيبة حتماً لأنها لن تقدم شيئاً اكثر من كلام قديم تكراراً للدعوات باسم الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ للايفاء بالتزاماتهم.