احتشدت اعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع العاصمة البريطانية لندن بدعوة من عدة منظمات حقوقية، رافعين شعارات مناهضة للعنصرية مطالِبة بمحاسبة المسؤولين عن التمييزِ العنصري ضد ذوي البشرة السمراء في الولاياتِ المتحدةِ وباقي دول العالم.
غضب الشارع البريطاني ضد العنصرية في امريكا تضامنا مع الملونين ضد قتل الامريكي من اصول افريقية جورج فلويد، تفجر تظاهرات حاشدة في العاصمة لندن..
التظاهرات دعت لها جماعات مناهضة للعنصرية وحركة "حياة السود مهمة"، وشهدت شوارع لندن امواجا بشرية على امتداد الكيلومترات... رفع المشاركون فيها شعارات تدين الممارسات العنصرية في امريكا والشعار الاشهر ( لا أستطيع التنفس).
المحتجون وعدوا بأن تشهد بريطانيا المزيد من التظاهرات احتجاجا على مقتل الأمريكي جورج فلويد الماساوي خلال احتجاز الشرطة الأمريكية له عقب قيام شرطي بالضغط بركبته على عنقه وخنقه خلال دقائق قليلة.
وفي هذا الصدد قالت الشرطة البريطانية إنها شعرت بالفزع إزاء الطريقة التي فقد بها الأمريكي الأسود جورج فلويد حياته وما أعقب ذلك من أحداث عنف في مدن بالولايات المتحدة، لكنها دعت المحتجين المحتملين في بريطانيا إلى العمل مع الشرطة في ظل استمرار القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شدد في كلمته امام البرلمان إنه يدعم حق التظاهر بطريقة قانونية تراعي التباعد الاجتماعي.
وقال جونسون: "بالطبع حياة السود مهمة وأنا أتفهم تماما الغضب والحزن الذي يشعر به الناس ليس في أمريكا فقط، بل وفي جميع أنحاء العالم وفي بلدنا أيضا. كما قلت من قبل، انا أدعم الحق في التظاهر.لكن أي احتجاج يجب أن ينظم بما يتفق مع قواعدنا الخاصة بالتباعد الاجتماعي".
واطلق ناشطون حملة لجمعِ تبرعات للمساهمة في دفنِ جورج فلويد ومواصلة الحملات المطالِبة باِنهاء العنصرية في الولاياتِ المتحدة.
