رد فعل غريب من منفذ مجزرة مسجدي نيوزيلندا خلال محاكمته

رد فعل غريب من منفذ مجزرة مسجدي نيوزيلندا خلال محاكمته

كشفت تقارير صحفية نيوزيلندية عن رد فعل "غريب" من منفذ الاعتداء الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، خلال محاكمته.

وأشارت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" إلى أن برينتون تارانت، منفذ المجزرة، رفض أن يرافع عنه الدفاع الذي عينته له المحكمة، بعدما لم يجد أي محام يدافع عنه.

برينتون تارانت المتهم بارتكاب جريمة قتل بهجمات مسجد نيوزيلندا في الطريق إلى قفص الاتهام لمثوله أمام محكمة مقاطعة كرايستشيرش

وشهدت مدينة كرايست تشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين مختلفين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد بشارع لينوود.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في وقت سابق اليوم الجمعة، مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في المسجدين. وأكدت أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة"، مضيفة أنه "تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى"، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".

وقالت الصحيفة النيوزيلندية إن منفذ الهجوم الإرهابي رفض أن يمثله الدفاع الذي عينته له المحكمة، وطالب بمنحه حق الترافع عن نفسه أمام المحكمة.

وقال تارانت أمام المحكمة، أنه متهم بريء من كل ما ينسب إليه من جرائم.

ونقلت الصحيفة عن المحامي ريتشارد بيترز، أن تارانت خلال جلسة الاستماع الأولية بالمحكمة، رفض تعيينه محامي له، وطالب أن يقوم هو بالدفاع عن نفسه.

وتابع "تارانت "يريد أن يترافع عن نفسه في المحاكمات القادمة".

وأشار المحامي الذي عينته المحكمة، إلى أنه يشكك في أي أقاويل تتحدث عن عدم أهلية منفذ المجزرة عقليا للمثول أمام المحكمة، قائلا إنه كان متزنا جدا.

وتابع: "طريقة تارانت في الحوار كانت عقلانية تماما، ولا تظهر أنه شخص يعاني من أي إعاقة عقلية، هذا ما ظهر أمامي عنه، فهو يعي تماما ما فعل ويفهم تماما ما يحدث حوله".

وقالت الصحيفة النيوزيلندية إن المحكمة، تدرس الأمر بعناية، حاليا خوفا منها ان يستخدم تارانت المحاكمة كمنصة لنشر معتقداته العنصرية.

ومن المقرر أن يظل تارانت في السجن، حتى مثوله مجددا أمام المحكمة الجلسة المقبلة المقرر انعقادها يوم 5 أبريل/نيسان المقبل.

أعلن قائد الشرطة في نيوزيلندا، مايك بوش، أن السلطات المحلية متأكدة من أن هناك مهاجما واحدا فقط نفذ الهجوم على المسجدين في كرايستشيرش ينيوزيلندا يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة "راديو نيوزيلندا" المؤتمر الصحفي الخاص لمفوض الشرطة مايك بوش الذي قال: "أريد أن أؤكد للجميع أننا نعتقد أن مهاجما واحدا فقط هو المسؤول عن هذا الحادث الشنيع".

وأضاف قائلا: "هذا لا يعني استبعاد إمكانية أن يكون هناك أشخاص آخرون قدموا الدعم له، وهذا لا يزال جزءا مهما للغاية من تحقيقنا".

ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء حيث تم حبسه على ذمة القضية. ومن المرجح أن يواجه اتهامات أخرى، تتعلق بالإرهاب، بجانب جرائم القتل.

ووصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن الهجوم بالإرهابي وهو أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا. ورفعت السلطات مستوى الخطر الأمني إلى أعلى درجة.

وقال مكتب أرديرن إن المشتبه به أرسل "بيانا" في رسالة بالبريد الإلكتروني تضمن عنوانا عاما لرئيسة الوزراء وزعيم المعارضة ورئيس البرلمان ونحو 70 منفذا إعلاميا قبل دقائق من الهجوم.

وعبر زعماء في أرجاء العالم عن حزنهم وصدمتهم من الهجوم وألقى بعضهم باللوم على ما وصفوه بشيطنة المسلمين.