رئيس الأركان الأميركي: الانسحاب من أفغانستان "فشل استراتيجي"

رئيس الأركان الأميركي: الانسحاب من أفغانستان

دافع الجنرال ميلي عن سحب القوات الأميركية من أفغانستان الشهر الماضي مع الاعتراف بأن العملية لم تسِر كما هو مخطط لها.

وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إجلاء الأميركيين والأفغان والحلفاء من كابول في الأسابيع الأخيرة من أطول حرب خاضتها بلاده بأنه "نجاح لوجستي لكنه فشل استراتيجي".

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كلام ميلي جاء خلال جلسة استماع مثيرة للجدل في مجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء قال فيها بعض الجمهوريين إنه يجب أن يستقيل.

واستجوب أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الجنرال ميلي، إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن وقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي بشأن الانسحاب من أفغانستان. وسأل المشرعون عن توصيات الجنرالات للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن أعداد القوات وما إذا كان الأمن والهيبة الأميركيين قد تضررا بمغادرة أفغانستان، وخاصة في ضوء كيفية حدوث الخروج.

ودافع الجنرال ميلي والآخرون عن سحب القوات الأميركية من أفغانستان الشهر الماضي مع الاعتراف بأن العملية لم تسِر كما هو مخطط لها. وقال ميلي وماكنزي إنهما كانا يفضلان إبقاء الآلاف من القوات الأميركية في البلاد حتى الأيام الأخيرة من الحرب.

وقام الجنرال ميلي، وهو أعلى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، بإجراء مثل هذا التقييم النقدي للجهود الأميركية قائلاً: "من وجهة نظر عملياتية وتكتيكية، كان [الإخلاء] ناجحاً استراتيجياً، الحرب خُسرت. العدو موجود في كابول". وقال عن الانسحاب: "لقد كان نجاحاً لوجستياً ولكنه فشل استراتيجي".

ووصف بايدن، وهو ديمقراطي، الانسحاب بأنه "نجاح غير عادي" ودافع عن قرار إنهاء الحرب كخيار بين الانسحاب أو الدفع بقوات إضافية في أفغانستان وتركها لسنوات عديدة أخرى في صراع استمر ۲۰ عاماً.