تقدّم في المحادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة

تقدّم في المحادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة

الوسيط النرويجي في المحادثات الفنزويلية داغ نيلاندر يؤكد أن "مواقف الجانبين تقاربت بحثاً عن حلول للتحديات المرتبطة بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية".

حققت الحكومة الفنزويلية والمعارضة تقدّماً باتّجاه حلّ خلافاتهما، خلال ثالث جولة محادثات في مكسيكو، والتي اختُتمت يوم أمس الإثنين.

وجاء في بيان قرأه الوسيط النرويجي، داغ نيلاندر، أن "مواقف الجانبين تقاربت بحثاً عن حلول للتحديات المرتبطة بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية"، مشيراً إلى "تقدّم في جهود تأسيس آلية للتشاور مع اللاعبين السياسيين والاجتماعيين على المستويين الوطني والدولي لدعم المفاوضات التي تؤدي النروج دور الوسيط فيها".

ورحّب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الرسمي الفنزويلي بما وصفها بـ"الخطوة الناجحة الأخرى" في المحادثات، مضيفاً: "أعتقد أننا نواصل التقدّم في المكسيك.. باتّجاه سلام دائم ومستقر وعميق لفنزويلا.. وتعافي أصولنا في الخارج".

ولم تخض الأطراف المعنية في التفاصيل بشأن المجالات التي تمّ تحقيق تقدّم فيها في إطار المفاوضات الرامية لحلّ الأزمة السياسية التي طبعت ولاية الرئيس نيكولاس مادورو، المتواصلة منذ ۸ أعوام.

وطالبت كراكاس بتخفيف العقوبات الغربية، فيما تدعو المعارضة بقيادة خوان غوايدو إلى "ضمان تنظيم انتخابات إقليمية منصفة في تشرين الثاني/نوفمبر".

ووصل وفد حكومي فنزويلي، يوم السبت، إلى مكسيكو للمشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات مع المعارضة، بحسب ما أعلن رئيس الوفد خورخي رودريغيز.

إدانة التعرض للمهاجرين الفنزوليين في تشيلي
ودان الطرفان "رهاب الأجانب" والعنف ضد الفنزويليين خلال تظاهرة خرجت نهاية الأسبوع احتجاجاً على الأجانب الذين لا يحملون وثائق في مدينة إيكويكو شمالي تشيلي.

وأفاد البيان بأن ما حصل "يمثّل انتهاكاً خطيراً جداً لحقوق المهاجرين"، وندد بـ"حملات الكراهية ضد الفنزويليين في دول عدة".

وقد خرج نحو ۳۰۰۰ متظاهر إلى شوارع إيكويكو، السبت الماضي، وأحرق بعضهم أمتعة المهاجرين الذين يعانون من أوضاع صعبة ويتواجدون في ساحة عامة منذ أشهر.

ودانت بعثة الأمم المتحدة في تشيلي "رهاب الأجانب"، ودعت في تغريدة، يوم أمس، السلطات والسكان إلى "التحرك ضمن إطار احترام حقوق الإنسان".

كما أعرب الممثل الخاص المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون المهاجرين والمنظمة الدولية للهجرة المعني باللاجئين والمهاجرين الفنزويليين، إدواردو شتاين، عن "أسفه" حيال ما وصفه بأعمال التمييز والكراهية.

وقال: "لا مكان للتمييز ورهاب الأجانب في بلداننا، ويجب إدانتها بحزم".

بدوره، دان رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا أعمال العنف في البلاد، وقال في بيان: "ندين بشكل قاطع الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها عصابة خارجة عن السيطرة بحق مجموعة من المهاجرين القادمين من فنزويلا ممن لا يحملون وثائق"، مشدداً على أن "حكومته ستحاسب المتورطين".

ودعت الحكومة والمعارضة في فنزويلا في منتصف آب/اغستطس إلى طاولة المفاوضات. وبدأ ممثّلون عن الجانبين محادثات في العاصمة المكسيكية لمناقشة أجندة "لا تتضمّن رحيل الرئيس نيكولاس مادورو".