كوبا: العقوبات الأميركية الجديدة على الشرطة وسيلة لتبرير الحصار

كوبا: العقوبات الأميركية الجديدة على الشرطة وسيلة لتبرير الحصار

وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا يؤكد أنّ الإجراءات التعسفية الأميركية ضد كوبا إلى جانب التضليل الإعلامي والعدوان، تُستخدم لتبرير الحصار غير الإنساني على كوبا.

اعتبر وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريلا، في تغريدة عبر تويتر، أنّ العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على الشرطة هي وسيلة لتبرير استمرار الحصار على البلاد.

وأكد باريلا رفض كوبا تلك العقوبات، وأضاف أنّ "هذه الإجراءات التعسفية، إلى جانب التضليل الإعلامي والعدوان، تستخدم لتبرير الحصار غير الإنساني على كوبا".

وكانت وزارة الخزانة الاميركية فرضت عقوبات على الشرطة الكوبية وقادتها رداً "على العنف ضد المتظاهرين".

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن: "سنفرض مزيداً من العقوبات على كوبا حتى نلمس تغييرات جذرية في سياساتها وأنا شخصياً لا أتوقع ذلك".

وأضاف أنه يجري الإعداد لفرض مزيد من العقوبات على جهاز الشرطة الكوبي.

وكان الرئيس الأميركي دان بشدة ما وصفه بـ"الاعتقالات الجماعية والمحاكمات الصُّوَرية"، والتي قامت بها قوّات حكومية في كوبا ضدّ متظاهرين.

يأتي ذلك بالتزامن مع عقوبات أميركية جديدة أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لمكتب الأصول الخارجية "أوفاك"، استهدفت شخص وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز ميارا، وكتيبة القوات الخاصة، المعروفة بكتيبة القبعات السوداء، وتتهمها الولايات الأميركية بـ"ضلوعها في عمليات قمع واستخدام للعنف واعتقال سياسيّ بحق المتظاهرين" في كوبا.

وقبل أيام، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الولايات المتحدة "فشلت في جهودها في تدمير بلده"، مضيفاً أنه "إذا كان لدى الرئيس الأميركي جو بايدن قلقٌ إنساني صادق على الشعب الكوبي، فيمكنه، كخطوة أولى نحو إنهاء الحصار، إلغاءُ إجراءات العقوبات، وعددها ۲۴۳، والتي قرّرها ونفّذها الرئيس (السابق) دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من ۵۰ قراراً تم فرضها بقسوة خلال الجائحة".

ودعا كانيل الكوبيين إلى عدم السماح للآخرين بإدخال الكراهية للسيطرة على الروح الكوبية، واتّهم أميركا بالوقوف وراء أعمال الشغب.