الكشف عن تفاصيل جديدة حول دور حليف ترامب في الحرب السرية بليبيا

الكشف عن تفاصيل جديدة حول دور حليف ترامب في الحرب السرية بليبيا

أظهرت مقتطفات من تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أن إريك برنس الرئيس التنفيذي لشركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة ومؤيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساعد “على أقل تقدير” في التهرب من حظر أسلحة مفروض على ليبيا.

واتهم مراقبو عقوبات الأمم المتحدة المستقلون برنس باقتراح عملية عسكرية خاصة تعرف باسم (المشروع أوبوس) على قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر في أبريل نيسان ۲۰۱۹ والمساعدة في شراء ثلاث طائرات من أجلها.

ونفى ماثيو شوارتز، محامي برنس، الاتهامات الواردة في تقرير الأمم المتحدة السنوي الذي قدم يوم الخميس إلى لجنة عقوبات ليبيا التابعة لمجلس الأمن ومن المقرر نشره الشهر المقبل.

وقال شوارتز في بيان “لم يشارك السيد برنس في أي عملية عسكرية مزعومة في ليبيا عام ۲۰۱۹ أو في أي وقت آخر… لم يقدم أسلحة أو أفراد أو معدات عسكرية لأي شخص في ليبيا”.

وكتب مراقبو الأمم المتحدة في التقرير أنهم “توصلوا إلى أن إريك برنس اقترح العملية على خليفة حفتر في القاهرة بمصر في ۱۴ أبريل ۲۰۱۹ أو نحو ذلك”.

وكان حفتر في القاهرة في ذلك الوقت للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال شوارتز “لم يكن السيد برنس في مصر في أي وقت من عام ۲۰۱۹، كما تؤكد سجلات السفر، ولم يلتق مع السيد حفتر أو يتحدث إليه. هذا الاجتماع المزعوم خيالي ولم يحدث مطلقا”.

ووصف التقرير اقتراح برنس بأنه “عملية شركة عسكرية خاصة جيدة التمويل” بهدف تزويد حفتر بالطائرات الهليكوبتر الهجومية المسلحة وطائرات المراقبة والاستطلاع وعمليات الاعتراض البحري والطائرات المسيرة وبالقدرات الإلكترونية والمخابراتية وتلك الخاصة بالاستهداف.

وقال المراقبون في التقرير “خطة المشروع أوبوس شملت أيضا مكونا لخطف أفراد يُعدون أهدافا ذات قيمة كبيرة في ليبيا أو القضاء عليهم”.

وانزلقت ليبيا إلى الفوضى في بادئ الأمر عقب الإطاحة بمعمر القذافي عام ۲۰۱۱ بدعم من حلف شمال الأطلسي عندما فرض مجلس الأمن الدولي حظر أسلحة عليها. والبلد مقسم منذ ۲۰۱۴ بين الحكومة المعترف بها دوليا في الغرب وقوات حفتر في الشرق.