حظر تجول بتونس يدفع هواة الدراجات الهوائية الى احتلال الشارع

حظر تجول بتونس يدفع هواة الدراجات الهوائية الى احتلال الشارع

مستغلين حظر التجول الذي يبدأ باكرا بالنسبة الى السيارات، يتجمع سائقو الدراجات الهوائية كل ليلة بعد الإفطار في العاصمة التونسية، لينطلقوا بدرجاتهم في شوارع مفتوحة وخالية الا منهم.

وتنطلق الدراجات في شارع الحبيب بورقيبة الذي تحيطه من الجانبين الأشجار ومصابيح كهربائية مضاءة، مرورا بنصب الساعة وحي لافايات وحديقة باستور ومناطق أخرى تحيط بالمدينة العتيقة لتونس.

وقال أسامة مرايدي راكب دراجة أسامة مرايدي:"شعور رائع الطريق مقفرة. لا توجد سيارات تلتصق بك او خلفك .تشعر بأنك في أمان ."

وأكدت أمينة حمداني :"إنه شيء اخر. له طعم مختلف. الطريق لنا - نحن نستمتع به".

وقال مهدي زعيم، عضو فيلوروشن:"مع وصول جائحة Covid-۱۹ بدأ الناس يستخدمون الدراجة أكثر فأكثر في تونس".

التوعية على الفوائد الصحية والبيئية والاقتصادية والرياضية للدراجات الهوائية، باتت شعارا تحمله هذه التظاهرة التي يقيمها يوميا عدد كبير من سائقي الدراجات بدعوة من جمعية تدعى "فيلوريسيون".

وقبل شهر رمضان كانت الجمعية تنفذ تجمعا أسبوعيا للمطالبة بدعم استخدام الدراجات الهوائية للحد من التلوث كما تطالب بشكل متكرر تخصيص بنية تحتية للدراجات تتلاءم وطبيعة التنقل بالدراجة.

واكد مهدي زعيم ، عضو فيلوروشن:"نحن نشجع الناس على استخدام الدراجات في جميع تحركاتهم في الذهاب إلى العمل لقضاء وقت الفراغ، وحتى السفر. بصفتنا جمعية نعمل على عدة جوانب ونعمل من أجل تغيير البنية التحتية للبلد وكذلك لزيادة عدد مستخدمي الدراجات".

وبدأت ظاهرة ركوب الدراجات تلقى رواجا أيضا في محافظات أخرى على غرار جندوبة الزراعية وسوسة الساحلية.

وتراهن الجمعية التي تسعى الى تشجيع استعمال الدراجة كوسيلة نقل أساسية في شوارع العاصمة على الجانب الصحي والوقائي أيضا من انتشار الفيروس لجهة تجنب الاختلاط على عكس باقي وسائل النقل العمومي.

وتسجل تونس منذ مطلع نيسان/ أبريل الفائت ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس يصل الى اكثر من ۱۰۰۰ إصابة يوميا مع عشرات الوفيات.