هكذا يشكّل القطن مصدر رزق هام لمسلمي الايغور في الصين

هكذا يشكّل القطن مصدر رزق هام لمسلمي الايغور في الصين

يشكل القطن في منطقة شينغ يانغ الايغورية شمال غربي الصين مصدر دخل مهم للمزارعين الموسميين في تلك المنطقة،وفيما تعد الصين ثالث أكبر منتج للقطن في العالم تنتج منطقة شينغ يانغ وحدها نحو سبعة وثمانين بالمئة من قطن البلاد.

تاريخ طويل تحمله حقول القطن بمنطقة شينغيانغ الايغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين فهي تنتج نحو سبعة وثمانين في المئة من القطن في البلاد.

وكان العديد من الناس من أجزاء مختلفة من الصين يقصدونها ويتدفقون اليها خلال موسم الحصاد، وعلى الرغم من أن الآلات اصبحت مشهدا مألوفا في تلك الحقول لكن قطف القطن لا يزال مصدر دخل مهم للمزارعين الموسميين في تلك المنطقة.

وقال احد العمال في القطف الموسمي للقطن قربان صادق: "من السابعة صباحًا إلى السابعة مساءً يمكنني وزوجتي جمع حوالي مئتين وخمسين كيلوغرامًا من القطن ونحصل على دخل يبلغ نحو خمسمئة يوان اي اكثر من سبعين دولارا فى اليوم" .

وساعد قطف القطن العديد من الأشخاص الكادحين من اقلية الإيغور المسلمة على تحقيق حياة كريمة لأنفسهم ومنهم هذا الرجل الذي تمكن من شراء ثمانين رأسًا من الأغنام من خلال عمله في قطاف القطن لمدة خمس سنوات متتالية، وعلى الرغم من عمله الحالي كعامل بناء وكسبه نحو ۷۰ دولارًا في اليوم لكنه يظل يترقب موسم قطاف القطن.

وقال عامل في القطف الموسمي للقطن مامات توردي: " قطف القطن ساعدنا على إخراجنا من الفقر. والآن أصبحت ظروفنا المعيشية أفضل. الزوجة تربي الخراف في المنزل وأنا أعمل هنا وما زلت أرغب في قطف القطن مع زوجتي في ايلول سبتمبر المقبل".

هذا و تبدأ أعمال زرع بذور القطن الربيعي في مناطق الري بمنطقة شينغيانغ الايغورية لتبلغ ذروتها في المناطق الجنوبية خلال نيسان ابريل بينما تتأخر بعدة أيام في الجزء الشمالي من المنطقة.

ومقارنة مع العمل الشاق الذي كان يرافق هذه المهنة قديما أصبحت زراعة القطن الآن أكثر كفاءة بكثير وصديقة للبيئة بفضل تكنولوجيات الري الحديثة والميكنة الزراعية.