استمرار المظاهرات الغير مرخصة في روسيا تأييداً للمعارض نافالني

استمرار المظاهرات الغير مرخصة في روسيا تأييداً للمعارض نافالني

أعلنت المعارضة الروسية أن قوات الأمن اعتقلت اكثر من ۱۰۰۰ شخص خلال التظاهرات، التي خرجت تأييدا للمعارض الكسي نافالني، ومن جانب آخر طلبت وزارة الخارجية الروسية من السفارة الاميركية في موسكو، توضيحات حول التدخل في الاحتجاجات، ونشرها معلومات على موقعها تحدد مسارات التظاهرات.

ككرة الثلج تدحرج الوضع في روسيا، التظاهرات في العاصمة موسكو، تحوّلت لمواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين المؤيدين للمعارض اليكسي نافالني، الذين طالبوا بالإفراج الفوري عنه، بعد ان اعتقلته السلطات فور عودته من المانيا.

المواجهات وقعت قرب ساحة بوشكين القريبة من الكرملين، وبحسب المعارضة فان عدد المتظاهرين في موسكو وحدها، وصل الى ۱۰آلاف شخص، إلا ان الشرطة قدرت عددهم بنحو ۴ الاف شخص فقط. وسبق التظاهرات اعلان قوات الامن نيتها، تفريق أيّ تجمع غير مرخص في جميع انحاء البلاد.

وتعتبر هذه التظاهرات هي الأكبر مقارنة بتلك التي نظمها نافالني في عام ۲۰۱۹ على هامش الانتخابات المحلية في موسكو.

التظاهرات لم تقتصر على موسكو فقط، ففي اقصى الشرق الروسي، خرج الاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك، وقوبلت الاحتجاجات بانتشار عدد كبير من عناصر الشرطة.

وفي سان بطرسبرغ تجمع الالاف من انصار نافالني، وفي منطقة ياكوتسك بجنوب الدائرة القطبية، تحدى نحو مئة متظاهر الصقيع وتظاهروا وسط درجة حرارة بلغت خمسين تحت الصفر.

السلطات الروسية اعتقلت نحو الف شخص في مختلف انحاء البلاد بسبب التظاهرات، امر دفع وزارة الخارجية البريطانية لتعتبر عن قلق لندن ازاء احتجاز المحتجين، واضافت انها تراقب الوضع عن كثب بهذا الخصوص، وطالبت روسيا الى احترام التزاماتها الدولية فيمجال حقوق الإنسان والامتثال لها، والإفراج عن المحتجزين.

وزارة الخارجية الروسية، طلبت من السفارة الاميركية في موسكو، توضيحات حول نشرها معلومات على موقعها تحدد مسارات التظاهرات، التي نظمها انصار المعارض ألكسي نافالني.

واضافت ان تصرف السفارة، يعني انها تؤثر على المتظاهرين او تعطيهم التعليمات، واوضحت الوزارة ان على الدبلوماسين الاميركيين، ان يحضروا الى مقرها لتقديم التوضيحات.

حركة الاحتجاج في روسيا، اتخذت من هذه التظاهرات، فرصة لتنظيم صفوفها قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المرتقبة، وهو ما يجعلها اشبه بترمومتر لقياس نسبة التأييد الشعبي لها.