تعزيزات ضخمة للقوات التركية المنتشرة على الحدود السورية قبل عملية شرق الفرات

تعزيزات ضخمة للقوات التركية المنتشرة على الحدود السورية قبل عملية شرق الفرات

مازالت القوات المسلحة التركية تحشد قواتها العسكرية عى الحدود السورية استعدادا لعملية شرق الفرات المزمع شنها ضد قوات حماية الشعب الكردية.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، أرسل الجيش مساء الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى وحداته المتركزة على الحدود السورية.

وبغلت حجم التعزيزات العسكرية 10 شاحنات محملة بعربات مدرعة، وآليات مختلفة خرجت من قيادة "لواء المدرعات 20" بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، وانطلقت باتجاه قضائها "اقجة قلعة" الحدودي مع سوريا.


كما وصلت مركز ولاية كليس (جنوب) حافلات تحمل عناصر من الوحدات الخاصة "كوماندوز" وشاحنات محملة بالذخائر، قادمة من ولاية "هطاي"(جنوب)، وتوجهت إلى قضاء "ألبيلي" التابع لكليس والحدودي مع سوريا.

فيما قالت مصادر عسكرية تركية، إن التعزيزات أرسلت وسط تدابير أمنية مشددة، لتقوية الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية، وفقا للأناضول.

وكان الجيش التركي أرسل 10 شاحنات محملة بالدبابات خرجت يوم الإثنين، من محيط بلدة يايلاداغي بولاية هطاي المحاذية للحدود مع سوريا جنوبي تركيا، وانطلقت باتجاه الولايات الواقعة جنوب وجنوب شرقي تركيا.

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من يوم الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الثلاثاء، أنه تم استكمال جميع الاستعدادات لبدأ العملية العسكرية في شمال سوريا، كما أرسل الجيش تعزيزات جديدة للحدود.

وقالت الوزارة في بيان على تويتر: "استكملنا جميع الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا".


أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، والتي عملت عليها بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة، ستسمح بإعادة 3 ملايين لاجئ سوري إلى هذه الأراضي، فيما شددت أنقرة مرارا على تصميمها إنجاز هذا العمل لوحدها حال تطلبت الضرورة.

وأكدت الخارجية التركية، مساء يوم الإثنين، أن أنقرة مصممة على تطهير شرق الفرات السورية من الإرهابيين وإنشاء المنطقة الآمنة.

وفي ذات الصدد، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون، إن تركيا تصرفت بصبر كبير وبالتنسيق مع الحلفاء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بسوريا، "لكن لم يعد بإمكانها الانتظار ولو لدقيقة واحدة".