بعدما سطر تاريخا كرويا مشرفا، حصل فيرينك بوشكاش أسطورة ريال مدريد على التكريم الذي يستحقه، بإطلاق اسمه على جائزة رفيعة الشأن.
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أطلق جائزة بوشكاش عام ۲۰۰۹، وتمنح لصاحب -أو صاحبة- أفضل هدف يتم تسجيله على مدار العام الميلادي في مختلف مسابقات الساحرة المستديرة.
ما هي جائزة بوشكاش؟
تمنح جائزة بوشكاش لأجمل هدف من ناحية طريقة تسجيله، شريطة أن يكون صاحبه تعمد تسجيله بتلك الطريقة، وليس صدفة أو من خطأ أو بتغيير اتجاه الكرة.
يختار الفيفا ۱۰ أهداف مرشحة للجائزة، ويطرحها لتصويت الجمهور عبر موقعه الرسمي لتحديد أفضل ۳، ثم تقوم لجنة من داخل الاتحاد بتحديد الهدف الفائز، ويتم الإعلان عنه في حفل توزيع جوائز الأفضل "The Best".
لماذا سميت جائزة بوشكاش بهذا الاسم؟
للوهلة الأولى قد يعتقد المتابع أن إطلاق اسم بوشكاش على هذه الجائزة سببه تسجيله هدفا مذهلا خلال مسيرته، لكن الحقيقة غير ذلك.
جاء إطلاق اسم بوشكاش على الجائزة تقديرا لسجله التهديفي المذهل، باعتباره أحد أنجح المهاجمين في تاريخ كرة القدم، وأغزرهم أهدافا.
وخلال مسيرته التي امتدت بين عامي ۱۹۴۳ و۱۹۶۶ مع فريقي هونفيد المجري وريال مدريد الإسباني، خاض بوشكاش ۶۲۹ مباراة سجل خلالها ۶۲۵، ما يمنحه معدلا تهديفيا مذهلا يقترب من هدف لكل مباراة تقريبا.
كذلك خاض بوشكاش ۸۵ مباراة مع منتخب المجر، سجل خلالها ۸۴ هدفا، فيما لم يسجل أي أهداف خلال ۴ مباريات مع إسبانيا.
مونديال ۱۹۵۸.. بطولة حقيقية أم مؤامرة إعلامية؟
سيب بلاتر، رئيس الفيفا الأسبق، قال في حفل إطلاق الجائزة عام ۲۰۰۹: "من المهم الحفاظ على ذكرى أولئك العظماء الذين تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم، بوشكاش لم يكن مجرد لاعب بموهبة عظيمة، لكنه شخص لا ينسى كذلك، لهذا نسعد بإطلاق اسمه على تلك الجائزة".
جدير بالذكر أن بعض نجوم كرة القدم سبق لهم الفوز بجائزة بوشكاش، أبرزهم كريستيانو رونالدو (۲۰۰۹)، ونيمار (۲۰۱۱)، وزلاتان إبراهيموفيتش (۲۰۱۳)، وجيمس رودريغيز (۲۰۱۴)، ومحمد صلاح (۲۰۱۸).
