ما قصة الصاروخ الروسي المضاد للأقمار الصناعية الذي أثار غضب أمريكا؟

ما قصة الصاروخ الروسي المضاد للأقمار الصناعية الذي أثار غضب أمريكا؟

إلى الفضاء وصل التوتر الاميركي الروسي، وأصبحت الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وموسكو تشمل المجال الصاروخي وما يعرف بسباق التسلح في الفضاء.

المواجهة الفضائية بين البلدين بدأت بعد اتهام واشنطن لموسكو باجراء تجارب على صاروخ مضاد للاقمار الصناعية ما خلف حطاما في مدار ارضي منخفض وعرض محطة الفضاء الدولية للخطر، اضافة الى مخاطر على الانشطة في الفضاء لسنوات مقبلة.

فيما قالت وكالة الفضاء الاميركية ناسا ان الرواد السبعة في المحطة لجأوا الى سفنهم الملحقة بالمحطة استعدادا لأي عملية اجلاء طارئة.

وزارة الدفاع الروسية اكدت ان الحطام الذي خلفته التجربة الصاروخية لم ولن يمثل تهديدا لمحطات الفضاء والاقمار الصناعية.

فيما اكدت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس ان سلامة طاقم محطة الفضاء الدولية اولوية بالنسبة لها.

هذا التطور يحمل في طياته تنافسا على ما بات يعرف بالتسلح في الفضاء، وهو ما اشار اليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتهم الولايات المتحدة بتجاهل مقترحات دولية لمنع سباق التسلح هذا.

وأكد لافروف:"من النفاق الادعاء بأن روسيا تشكل خطرا على الأنشطة الفضائية السلمية.

الولايات المتحدة تدعو إلى تطوير قواعد عالمية لاستكشاف الفضاء، لكنها تجاهلت لسنوات مبادرة روسيا والصين لتوقيع معاهدة لمنع سباق التسلح في الفضاء. الولايات المتحدة تعمل بنشاط كبير على تطوير سباق التسلح".

المراقبون يرون ان هذه الحوادث تكشف عن وجه جديد للمنافسة بين روسيا والولايات المتحدة، يتعلق بامتلاك قدرات عسكرية تمكن من استهداف اقمار صناعية وتدميرها اضافة الى شن هجمات من الفضاء، وهو ما يشكل ميزة عسكرية استراتيجية.

غير ان المراقبين يحذرون من ان التوجه الى هذه الاستراتيجية في الفضاء قد يفتح الباب امام سباق تسلح من الممكن ان يخرج عن السيطرة اذا لم توجد اطر ومعاهدات تردع الدول من الذهاب بهذا التسلح الى مرحلة لا تحمد عقباها.