يلجأ ملايين البشر في جميع أنحاء العالم وخاصة الرياضيين إلى تناول البيض باعتباره بديلا آمنا للحصول على البروتين، من الوجبات واللحوم المصنعة، لكن يبدو أن العلم له رأي آخر.
فقد حذرت دراسة أجراها باحثون بجامعة "نورث ويسترن" الأميركية، من الإفراط في تناول البيض، مؤكدةً أن تناول ثلاث بيضات أسبوعيا قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، بل والوفاة المبكرة.
وأرجعت الدراسة التي نشرتها مجلة "جاما" التي تصدرها “الجمعية الطبية الأميركية، ذلك إلى احتواء صفار البيض على نسبة عالية جداً من الكوليسترول.
في التفاصيل، فحص الباحثون في الدراسة البيانات الصحية لأكثر من ۲۹ ألف أميركي، وبلغ متوسط أعمار المشاركين في الدراسة ۵۱.۶ عاماً، وتمت متابعة حالتهم على مدار ۱۷.۵ عاماً.
واعتمدت الدراسة على تحليل العادات الغذائية والصحية للمشاركين الذين لم يصابوا سابقاً بأمراض القلب، والذين أبلغوا عن كل عاداتهم الشخصية التي قد تُلحق أضرارًا بالقلب، مثل التدخين واستهلاك الكحول.
نوبات قلبية
إلى ذلك، أوضح الباحثون أن ۵۴۰۰ شخص من عينة البحث تعرضوا لنوبة من الأمراض القلبية الوعائية، وأن ۶۱۳۲ منهم توفوا وفاة طبيعية في العقدين اللذَين تليا بدء البحث.
وحذر الباحثون في الدراسة من الإفراط في تناول البيض، خاصةً الصفار؛ حفاظاً على صحة القلب والحماية من خطر انسداد الأوعية الدموية وتصلُّب الشرايين والإصابة بالسكتات الدماغية.
كذلك، أشارت إلى أن الإكثار من تناول البيض مع عدم ممارسة نشاط بدني، والتدخين وتناول الأطعمة المشبعة بالدهون يؤثر على عضلة القلب بشكل كبير.
أمراض قلبية
وشددت على أن الحصول على ۳۰۰ ملغم من الكوليسترول (بصورة عامة) يزيد من كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة بنسبة ۰.۱۵ ملليمول/لتر، ما يزيد من الخطر النسبي للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة ۳٪.
وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع معدل الكوليسترول المتناوَل عن الحد الطبيعي بمعدل ۳۰۰ غم يومياً يزيد من نسبة التعرُّض لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة ۳.۲%، ويزيد نسبة الوفاة المبكرة بنسبة ۴.۲%، وأن كل نصف بيضة يتم استهلاكها يومياً ترتبط باحتمالات زيادة نسبة التعرُّض لأمراض القلب بنحو ۱.۱%، والوفاة المبكرة بنسبة ۱.۹۳%.
