ظهور آثار القصف الكيمياوي لـ"داعش" على العراقيين

ظهور آثار القصف الكيمياوي لـ

كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الخميس، عن انتشار أمراض خطرة في أبرز مدن شمال البلاد، ترجع إلى أثار القصف الكيمياوي الذي شنه "داعش" الإرهابي قبل 3 أعوام.

وبيّن البياتي أن أمراض جلدية ومناعية تصيب أعضاء متعددة في الجسم بعض منها خطرة، انتشرت حديثاً، في ناحية تازة خورماتو بمحافظة كركوك، شمالي العاصمة بغداد.

وأفاد البياتي بتسجيل وفيات إثر هذه الأمراض التي يعتقد بإنها أثار ومضاعفات القصف الكيمياوي الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقتين المذكورتين في عام 2016، أثناء تقدم القوات العراقية لتحرير الأرض.

واستنكر عدم وجود أي جهود حكومية أو دولية لمتابعة الوضع الصحي والبيئي للمناطق التي تعرضت للقصف الكيمياوي بغازات سامة، على الرغم من السلاح المستخدم كان خطير والتقارير أشارت إلى استخدام الدواعش غازي الخردل، والكلور، وقتها، إذ وصل عدد المصابين إلى الآلاف ما بين حروق بسيط، وإصابات معقدة، مع وفيات.

ويطالب عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، في ختامه حديثه لنا، وزارة الصحة الاتحادية، بالتدخل الفوري، وكذلك من منظمات، الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود بمساعدة المدينة والضحايا بشكل سريع لإنقاذ حياتهم.

الجدير ذكره أن تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لاسيما الصاروخ "21 ملم" الذي هاجم التنظيم بعدد منها، القوات قرب الموصل، مركز نينوى، شمال البلاد، ومخمور، وصلاح الدين، وكركوك، والأنبار، خلال الأعوام منذ بدء عمليات التحرير من (2017-2015).

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" التكفيري، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب ضد التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من شمال ووسط وغرب البلاد.