أغلقت السلطات في باكستان، الأحد، كل الطرق المؤدية إلى العاصمة إسلام أباد، كما أغلقت الطرق الداخلية في العاصمة المؤدية إلى الأماكن الحساسة والوزارات،
علاوة على إغلاقها مدينة راولبندي العسكرية، وذلك من أجل منع أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان من الوصول إلى العاصمة والقيام بالاعتصام المفتوح الذي قرره حزبه هذا الشهر، حتى الإفراج عنه خان وجميع قيادات الحزب.
من جانبه، هدد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي كل من يدخل العاصمة ويحاول الوصول إلى أمام مقر البرلمان بأنه سيتم اعتقاله دون تردد ودون تأخير، موضحاً، في تصريح له للصحافيين، أن الحكومة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على أمن العاصمة وكلّ المدن. وتحدث الوزير عن أن جهات أجنبية تمول عمران خان، مؤكداً أنه تم خلال الاحتجاجات السابقة اعتقال 100 من أنصار خان، 30 منهم كانوا مواطنين أفغان، مشيراً إلى أن أجهزة أمن الدولة اعتقلت أيضاً بعض الأجانب الذين كانوا يعملون لصالح حزب عمران خان، دون الحديث عن هوية أولئك الأجانب.
كما أكد الوزير أنه نظراً للحالة الأمنية السائدة في البلاد، والتهديدات الموجهة إلى احتجاج أنصار خان، الذي أكدته أجهزة الاستخبارات، سيتم تعطيل شبكات الإنترنت في الجوالات المحمولة إلى حين إنهاء احتجاج أنصار عمران خان. علاوة على ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية تعطيل الدارسة في مدارس وجامعات العاصمة، كما أعلنت معظم السفارات الأجنبية تعطيل العمل اليوم الاثنين.