باكستان تخفض تعريفات الكهرباء الشتوية لتعزيز الاستهلاك

باكستان تخفض تعريفات الكهرباء الشتوية لتعزيز الاستهلاك

في خطوة استراتيجية لتشجيع زيادة استهلاك الكهرباء وتقليل استهلاك الغاز الطبيعي للتدفئة، أعلنت باكستان عن تخفيض في تعريفات الكهرباء لموسم الشتاء القادم. وصرح وزير الطاقة أويس ليغاري، في مقابلة مع رويترز يوم السبت، أن المبادرة ستبدأ هذا الشتاء وستتضمن تعريفات أقل من ديسمبر 2024 حتى فبراير 2025.

من المتوقع أن يوفر هذا القرار راحة كبيرة للشركات والمواطنين الذين واجهوا زيادات حادة في تكاليف الكهرباء بسبب إصلاحات قطاع الطاقة التي أوصى بها صندوق النقد الدولي. ولم يعلق صندوق النقد الدولي، الذي وافق على قرض بقيمة 7 مليار دولار لباكستان على مدى 37 شهرًا في سبتمبر، على هذا التطور حتى الآن.

من المتوقع أن يحفز تخفيض التعريفة زيادة في استهلاك الطاقة خلال أشهر الشتاء، وهي فترة تشهد عادة انخفاضًا في الطلب يصل إلى 60% عن مستويات الذروة في الصيف. ومن المقرر أن تستفيد شركات المرافق، التي غالبًا ما تضطر إلى تقليص أو وقف عملياتها خلال فصل الشتاء بسبب انخفاض الطلب، من هذا التغيير في السياسة.

وأكد ليغاري أن تخفيض الأسعار يهدف إلى زيادة الطلب، خاصة في فصل الشتاء عندما يتم استخدام موارد الغاز غير الفعالة للتدفئة بشكل شائع. ومن المعروف أن باكستان تعتمد على الغاز الطبيعي المكلف وحرق الخشب للتدفئة.

على الرغم من انخفاض استهلاك الطاقة بنسبة 8-10% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الماضية، أعرب الوزير عن تفاؤله بحدوث انتعاش اقتصادي من شأنه أن يعوض هذه الخسائر ويؤدي محتملًا إلى زيادة سنوية متوسطة في الطلب بنسبة 2.8% على مدى العقد المقبل.

من المتوقع أن تشهد الصناعات انخفاضًا في تكاليف الكهرباء بنسبة 7-8% عند المستوى الأمثل بسبب التعريفات المخفضة، مما قد يعزز أيضًا النمو الصناعي. بالإضافة إلى خفض التعريفات الشتوية، تعمل الحكومة أيضًا على ترشيد تعريفات الطاقة، وإعادة هيكلة ديون قطاع الطاقة، ومراجعة الهياكل الضريبية داخل فواتير الكهرباء.

وذكر ليغاري أيضًا أن هناك مناقشات جارية مع شركاء التنمية تهدف إلى تخفيض الضرائب لتعزيز نمو المركبات الكهربائية. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع لمكافحة تلوث الهواء وتعزيز الانتقال من وسائل النقل القائمة على الاحتراق إلى حلول الطاقة النظيفة.