"حزب الله يشلّ الشمال".. الاحتلال يقر بقتيل وإصابات ودخول مليوني مستوطن نطاق النيران

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان الأحد، أنّ حزب الله "يشلّ الشمال".

وأقرّ الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطن في "حادث طرق"، في أثناء فراره من صواريخ حزب الله، في إحدى مستوطنات الشمال، ووقوع 4 إصابات بنيران حزب الله.

وأعلن مستشفى "رمبام" في حيفا المحتلة وصول 5 إصابات، بينما استقبل مركز "عيمك" الطبي في العفولة 8 مصابين.

يُضاف إلى ذلك تضرّر مبنيين في "كريات بياليك"، حيث تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية باحتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.

واعترف الإعلام الإسرائيلي بسقوط صاروخ في منطقة "الكريوت"، شمالي حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.
وخوفاً من صواريخ حزب الله، انتقل مستشفى "رامبام"، إلى جانب مستشفيات أخرى في الشمال، للعمل في أسماه إعلام الاحتلال بـ"المننشآت المحمية".

إضافةً إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق حزب الله أكثر من 140 صاروخاً في اتجاه الشمال، خلال الساعات الماضية، متحدثةً عن وقوع نحو 30 عملية إطلاق منذ الصباح على "الكريوت"، شمالي حيفا.

ولفتت إلى دوي صفارات الإنذار من دون توقف في الشمال، وفي عدة مناطق صناعية.

وشددت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي على أنّ حزب الله "اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها".

الحدود مع لبنان واستهدفها حزب الله، هي التي أعلن منها غالانت الأربعاء الماضي "افتتاح مرحلة جديدة من الحرب في الشمال".

"حزب الله يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ"
إزاء ما شهده كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله "يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم"، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران المقاومة، خلال الساعات الماضية.

وأوضحت "القناة 13" الإسرائيلية أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و"مغدال هعيمق"، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسباً لضربات حزب الله. (هذا يعني أن تقديرات الجيش الإسرائيلي كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش" قد يعلن تشديد القيود المفروضة على حيفا ومحيطها، بسبب توسّع مدى الرشقات الصاروخية من لبنان، في حين تقرّر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب الصواريخ التي استهدفت الشمال.

يأتي ما أورده الإعلام الإسرائيلي بعدما استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، فجر الأحد، قاعدة ومطار "رامات دافيد"، مرتين، بعشرات من ‏الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2"، دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى استشهاد مدنيين.

واستهدفت المقاومة أيضاً مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة "رافاييل" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة "زوفولون" شمالي ‏مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" و"الكاتيوشا".

وأكدت أنّ هذه العملية تأتي دعماً لغزة، ورداً أولياً على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة "البيجر" والأجهزة اللاسلكية.

بدورها، أكدت مصادر ميدانية للميادين أنّ صواريخ "فادي 1 وفادي 2 تُستخدم للمرة الأولى" منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنّ جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إيقافها "تتوسع من حيث النطاق والأهداف".