اتفاقٌ مع الحكومة يُنهي احتجاجات دامية لـ«لبيك باكستان»

اتفاقٌ مع الحكومة يُنهي احتجاجات دامية لـ«لبيك باكستان»

طلب المتحدث باسم حركة «لبيك باكستان»، شفيق أميني، اليوم، في بيان صوتي، من المناصرين إنهاء الاحتجاجات «أينما تكون» في أنحاء باكستان.

ويحتجّ مناصرو «لبيك باكستان» منذ أكثر من أسبوع، بعدما اعتقلت الحكومة زعيمها سعد رضوي، لدعوته إلى تظاهرة في 20 نيسان، من أجل طرد سفير فرنسا من باكستان. وتقود الحركة الإسلامية الباكستانية حملة احتجاجات لطرد السفير الفرنسي، منذ أن دافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن «حقِّ» نشر الرّسوم الكاريكاتورية التي تصوّر نبي الإسلام محمد. وقد أسفرت الاحتجاجات، التي تحوّلت إلى صدامات عنيفة، احتجزت الحركة خلالها عناصر للشرطة، عن قتلى ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين.

وتأتي خطوة إنهاء الاحتجاجات بعدما توصّل الجانبان إلى اتفاق يقضي بطرح مشروع قرار في البرلمان، اليوم، لطرد السفير الفرنسي، وفق بيان لوزير الداخلية شيخ راشد أحمد.

وأعلن الوزير في حكومة عمران خان، أنه سيتمّ أيضاً إسقاط جميع القضايا الجنائية ضد الحركة، بموجب الاتفاق معها، مقابل إنهائها الاحتجاجات.

وفي وقت لاحق، اليوم، عقد البرلمان جلسة طارئة، رفضت خلالها الرئاسة (البرلمان) مقترحاً من الأغلبية بشأن طرد السفير الفرنسي باعتبار أنه «يجب تقديمه بشكل جماعي من قبل الحكومة والمعارضة»، قبل أن تعلن تأجيل الجلسة، إلى الجمعة المقبلة.

وغالباً، ما يتمُّ إقرار التوصيات التي تتناول «القضايا الحساسة التي تمس الدين الإسلامي» في البرلمان، بـ«الإجماع»، مع الإشارة إلى أنها غير ملزمة للحكومة.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اعتبر، أمس، أن طرد السفير الفرنسي سيكون له «عواقب سلبية جداً» على باكستان. وأوضح خان، في رسالة مسجّلة، أنه «لن يحدث أي فرق بالنسبة لفرنسا» إذا طُرد سفيرها، بينما قد تواجه باكستان صعوبة في بيع منتجاتها في أوروبا، لا سيما النّسيج، الذي يعتمد عليه اقتصادها بشدّة.