رئيس وزراء باكستان يتعهد بدعم السلام في أفغانستان

رئيس وزراء باكستان يتعهد بدعم السلام في أفغانستان

قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، يوم أمس الخميس، في أول زيارة يقوم بها لكابول منذ توليه السلطة قبل أكثر من عامين، إن باكستان ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في خفض العنف في أفغانستان بعد تزايد هجمات حركة طالبان.

وبدأت محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية في سبتمبر في الدوحة، لكنها تعثرت وما زالت طالبان ترفض وقف إطلاق النار. وأثارت هجماتها في بعض الأحيان ضربات جوية أميركية لحماية مناطق حضرية.

 وقال خان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني: "على الرغم من المحادثات الجارية في قطر، يتزايد مستوى العنف. لذلك كان هدفي من اختيار هذا التوقيت للحضور أن أؤكد لكم أن باكستان ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في الحد من هذا العنف".

من جهته أكد غني مجدداً تأييد حكومته "لتسوية سلمية شاملة لسلام دائم داخل إطار قيمنا".

ووصف غني زيارة خان بأنها "تاريخية"، كما قال لخان في قصر الرئاسة "جئتم بسلسلة من الرسائل شديدة الأهمية.. لكن الأساسي في ذلك هو أن العنف ليس حلاً، والتوصل لتسوية سياسية شاملة لسلام مستدام في إطار من قيمنا ودستورنا في الجمهورية الإسلامية هو الطريق إلى المستقبل".

وقال خان: "أيا كان المستطاع، سنفعله للمساعدة في خفض العنف" والمساعدة في انتقال مباحثات أفغانستان- طالبان نحو وقف إطلاق نار. وأضاف "الهدف كاملاً من وراء هذه الزيارة هو بناء الثقة، والتواصل بشكل أكبر.. سنساعدكم".

وتقول واشنطن إن دور باكستان في المحادثات حيوي نظراً لنفوذها على قادة طالبان، لكن إسلام آباد تقول إن نفوذها عليهم ضعف على مر السنين.

وقال مسؤولون بالحكومة الأفغانية لوكالة "رويترز" إن كابول تريد من إسلام آباد الضغط على طالبان لخفض العنف والموافقة على وقف إطلاق النار وتحسين العلاقات الاقتصادية. وقال مصدر بقصر الرئاسة الأفغاني: "ينصب التركيز بالأساس على محادثات السلام، لكننا لن نبالغ في الآمال".

وتفيد بيانات وزارة الداخلية الأفغانية بأن طالبان نفذت 53 هجوماً انتحارياً في الأشهر الستة الماضية، وسقط 1210 مدنيين ضمن آلاف قتلوا جراء العنف.

لم يتحدث أي من الزعيمين عن إعلان هذا الأسبوع من واشنطن بشأن تسريع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي أربك طرفي الصراع الأفغاني.

في ظل اتفاق سابق بين الولايات المتحدة وطالبان يحدد الانسحاب التدريجي، كان من المقرر أن تغادر القوات الأميركية المتبقية أفغانستان بحلول أبريل المقبل.

ويسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، المقرر أن يترك السلطة يوم 20 يناير بعد فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة هذا الشهر، لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عاماً في أفغانستان، وهي أطول صراع تخوضه الولايات المتحدة.

وتسود مخاوف من تفاقم العنف والفوضى الإقليمية، التي يقول البعض إنها تزيد جرأة الجماعة المحلية المرتبطة بتنظيم داعش لإعادة تنظيم صفوفها.