تضامن رسمي وشعبي في باكستان مع السعودية إثر هجوم أرامكو

تضامن رسمي وشعبي في باكستان مع السعودية إثر هجوم أرامكو

أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي موقف بلاده الداعم للمملكة العربية السعودية، وجدد تنديد بلاده بالهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، السبت.

وأشار قريشي خلال مداخلة هاتفية مع شبكة تلفزيون محلية اليوم الاثنين، إلى أن وفداً باكستانياً رفيعاً بقيادة رئيس الوزراء عمران خان سوف يتوجه قريباً إلى السعودية للإعراب عن تضامن ودعم باكستان مع القيادة والشعب السعوديين، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، من أبرزها قضية كشمير.

ونوه قريشي بأن بلاده تتابع الردود الصادرة عن الولايات المتحدة وإيران بشأن الاعتداء على المنشأتين النفطيتين في السعودية، مؤكداً حرص إسلام آباد على ضمان أمن واستقرار المنطقة.

في غضون ذلك، نددت قيادات وجمعيات دينية بالاعتداء الإرهابي على المعملين التابعين لشركة أرامكو. وندد بيان صادر عن "مجلس علماء باكستان" برئاسة الشيخ طاهر الأشرفي بالهجوم الإرهابي، معلناً تأييده الكامل لكافة الإجراءات التي ستتخذها السعودية للتصدي للهجمات الإرهابية ولمحاسبة وردع الجهة المنفذة ولمنعها من مواصلة العبث بالأمن والاقتصاد السعودي والعالمي.

وأشار بيان "مجلس علماء باكستان" إلى أن "القوى الداعمة للإرهاب والتطرف معروفة للجميع"، مضيفاً أن "لديهم خطة واضحة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". وشدد على أنه "ينبغي الرد الفوري والحازم وعدم السكوت على العدوان والهجمات المستمرة".

وطالب "مجلس علماء باكستان" الأسرة الدولية بـ"التصدي لمصادر الإرهاب بحزم وقوة من خلال تحالف عسكري دولي يمنع التصرفات العدوانية ويردع الدول الإجرامية والإرهابية المارقة المعروفة بتهديدها المتواصل للسلام العالمي"، كما جاء في بيان المجلس.

وأكد المجلس في بيانه على "مكانة السعودية بلاد الحرمين الشريفين في قلوب الشعب الباكستاني"، مجدداً استعداده "للدفاع عنها وعن قيادتها وأراضيها بكل قوة وإخلاص وفي جميع الظروف".

موضوع يهمك?نشرت واشنطن، الاثنين، صورا جوية التقطت بالأقمار الصناعية، قالت إنها لأعمدة دخان لمنشأتي بقيق وخريص النفطتين في السعودية،... واشنطن تكشف صوراً للهجمات على معملي أرامكو السعودية
من جانبها، استنكرت "جمعية أهل الحديث المركزية" برئاسة عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ ساجد مير في بيان لها، الهجوم الإرهابي على المعملين التابعين لشركة أرامكو، ودعت "قادة الأمة الإسلامية وشعوبها إلى الوقوف مع السعودية ومساندتها ودعم قراراتها في الدفاع عن أمن بلاد الحرمين الشريفين".

وجددت الجمعية "ثقتها التامة بقدرات السعودية الدفاعية والأمنية للتصدي لأي عدوان"، وأكدت على "وقوف باكستان شعباً وعلماء إلى جانب السعودية ودعم كافة القرارات التي تتخذها لحماية أمنها".

واتهم أمين عام "جمعية أهل الحديث المركزية" وعضو مجلس الشيوخ الباكستاني عبدالكريم بخش، وفق البيان، إيران بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن "الهجوم يثبت صواب موقف السعودية بأن إيران تتسبب في نشر الفوضى في المنطقة".

من جانبه، نوه رئيس "حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين بباكستان" الشيخ محمد علي أبو تراب بـ"مكانة السعودية في قلوب المسلمين"، مؤكداً أن "الشعب الباكستاني لن يتوانى في الدفاع عنها بكل ما يملك".

وكان بيان الخارجية الباكستانية، السبت الماضي، أكد دعم باكستان وتضامنها الكاملين مع السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها الإقليمية. وندد بيان الخارجية الباكستانية بشدة بالهجومين على منشأتين نفطيتين في منطقتي بقيق وخريص.

وأكد بيان الخارجية الباكستانية أنه "لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأنشطة التخريبية كما تعطيل الأنشطة التجارية وبث الخوف والإرهاب". وأضاف البيان أن "باكستان تأمل في ألا تتكرر هذه الاعتداءات بالنظر إلى الأضرار التي يمكن أن تسببها للأجواء السلمية الحالية في المنطقة".

وجدد البيان "دعم باكستان وتضامنها الكاملين مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها الإقليمية".