الافراج عن زعيم حزب إسلامي يقف وراء التظاهرات العنيفة ضد آسيا بيبي في باكستان

الافراج عن زعيم حزب إسلامي يقف وراء التظاهرات العنيفة ضد آسيا بيبي في باكستان

أمرت محكمة باكستانية بالإفراج الموقت عن زعيم حزب إسلامي متشدد يقف وراء تظاهرات الاحتجاج العنيفة على تبرئة المسيحية آسيا بيبي، كما اعلن حزبه السياسي الثلاثاء.

ويأتي هذا القرار فيما غادرت آسيا بيبي البلاد وهي حاليا في كندا مع عائلتها، كما ذكر مصدر كندي.

وكان حكم على آسيا بيبي بالإعدام في قضية تجديف مثيرة للجدل عام 2010 وبرأتها المحكمة العليا في تشرين الاول/أكتوبر 2018.

 وكان خادم حسين رضوي، رئيس حزب "تحريك ولبيك باكستان" الإسلامي، دعا في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الى التظاهرات العنيفة التي شلت باكستان ثلاثة أيام بعد الإعلان عن تبرئة آسيا بيبي التي طالب المسلمون المتطرفون بإعدامها.

كما دعا حزب تحريك ولبيك باكستان إلى قتل قضاة المحكمة العليا الذين اتخذوا هذا القرار، وإلى تمرد في الجيش.

وكان رضوي وغيره من قادة حزب تحريك ولبيك باكستان اعتقلوا واحتجزوا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة التمرد والإرهاب.

وقال بير إعجاز أشرفي، المتحدث باسم حزب تحريك ولبيك باكستان، في رسالة فيديو نُشرت على موقع تويتر: "اليوم، منحت محكمة لاهور العليا العلامة خادم حسين رضوي الحرية الموقتة".

وأكد مسؤول في محكمة لاهور هذه المعلومات لوكالة فرانس برس، وقال إن رجل الدين سيُفرج عنه في وقت لاحق الثلاثاء.

وكان حكم على بيبي، العاملة المزارعة التي تناهز الخمسين من العمر، وربة العائلة، بالإعدام بتهمة التجديف في 2010 بعد مشادة مع نساء قرويات مسلمات حول كوب من الماء.

وقد صدر الحكم بعد سلسلة من المحاكمات القضائية الطويلة التي قسمت البلاد وحركت المجتمع الدولي، وجذبت انتباه البابوين بنديكتوس السادس عشر وفرنسيس.

وتمكنت أخيرا من مغادرة البلاد الأربعاء الماضي، بعد ستة أشهر من تبرئتها.