الصين ستبذل جهودا لحماية الاتفاق النووي وتدافع عن المصالح المشروعة في العلاقات مع طهران، هذا ما أكده قاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية مشيراً إلى أن بكين لم تتلق إشعارات بفرض حظر على النفط الإيراني من الإدارة الأمريكية الجديدة.
التصريحات الصينية جاءت بعد أن أوردت وكالة رويترز أن إيران نقلت على نحو غير مباشر كميات قياسية من النفط إلى الصين في الأشهر القليلة الماضية، مع أن بيانات الجمارك الصينية لا تظهر استيراد أي نفط إيراني في أول شهرين من العام.
شركة بترو-لوجيستيكس لتتبع الناقلات قالت إن صادرات النفط الخام الإيرانية لا تزال عند مستويات مرتفعة في مارس آذار مقارنة مع العام الماضي، ما يعزز مؤشرات تعافي الشحنات.
وقد ارتفعت صادرات النفط الإيراني في يناير كانون الثاني وذلك رغم الحظر الأمريكي المفروض على إيران في مؤشر على تغير في سلوك المشترين.
وكان الحظر الأمريكي تسبب في تراجع حاد للصادرات الإيرانية إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية منذ أواخر ۲۰۱۸ وأدت تلك الإجراءات، إلى جانب تخفيضات الإنتاج من جانب المنتجين الآخرين في أوبك بلاس لانخفاض إمدادات خام الشرق الأوسط إلى آسيا أكبر أسواق النفط في العالم.
هذا ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن انه يسعى إلى العودة الى المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنه يرفض الغاء إجراءات الحظر التي فرضها سلفه على إيران وهو ما ترفضه إيران جملة وتفصيلاً مشددة على ضرورة رفع كل أشكال الحظر قبل الحديث عن عودة واشنطن إلى الإتفاق النووي.
